ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية بعد اختفاء الكتاب الخارجى.. وسعر الحصة يصل إلى 30 جنيهاً فى «المراكز»

ارتفعت بورصة أسعار الدروس الخصوصية لتسجل أعلى معدلاتها هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، ولجأت أغلب مراكز الدروس الخصوصية إلى رفع أسعار الحصة بحسب المنطقة التى يعمل بها المركز. ورغم الحملات التى ينظمها د. أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم على المدارس، وقراراته الصارمة بشأن أزمة الكتب الخارجية، فإن مراكز الدروس الخصوصية لم تشهد هذا العام أى مضايقات من قبل الوزارة، بل فتحت أغلب المراكز أبوابها للطلاب منذ شهر أغسطس الماضى.
من أمام أحد المراكز المشهورة بمنطقة مدينة نصر، أجمع الطلاب على أن الأسعار هذا العام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً عن العام الماضى، ليس فقط فى سعر الحصة، بل فى أسعار ملازم الشرح التى يبيعها المدرسون للطلاب للمذاكرة منها عوضاً عن الكتاب الخارجى.
وقال أمير خالد، طالب بالصف الثالث الثانوى بإحدى المدارس الخاصة، إن مركزاً للدروس الخصوصية فرض هذا العام 25 جنيهاً كرسوم تسجيل لدخول المركز، ثم رفع ثمن الحصة الواحدة من 25 إلى 30 جنيهاً، بالإضافة إلى أسعار ملازم كل مدرس، والتى تتراوح بين 50 و60 جنيهاً للمادة الواحدة، ويقوم بعض المدرسين ببيعها للفصل الدراسى الأول فقط، على أن يشترى الطالب ملزمة مرة أخرى مع بداية الفصل الدراسى الثانى.
«إحنا عمرنا ما ذاكرنا من كتاب المدرسة»، هكذا قال مصطفى ضياء، بالصف الثالث الثانوى، مؤكداً أن أزمة الكتاب الخارجى تسببت فى ضرر بالغ لطلبة الثانوية العامة، خاصة فى مادة الرياضيات، والتى يعتبر الكتاب الخارجى فيها أفضل من كتاب الوزارة وملازم الدروس الخصوصية.
بينما تساءلت إيمان محمد، والدة أحد طلاب المرحلة الإعدادية، عن جدوى منع الكتاب الخارجى فى حين لا توجد أى رقابة على مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة على مستوى القاهرة الكبرى وبعض المحافظات، والتى تتربح من الطالب أضعاف ثمن الكتاب الخارجى، وأضافت: «فى الأول ولادى كانوا بياخدوا دروس فى ثانوية عامة بس، لكن دلوقتى أنا مضطرة أدى ابنى محمد دروس وهو لسه فى الإعدادية، لأن الكتاب المدرسى غير واضح، وكنت بذاكر له من الكتاب الخارجى، إنما دلوقتى لازم درس علشان على الأقل آخد ملازم المدرسين».
واختلفت أسعار مراكز الدروس فى مدينة نصر، عنها فى منطقة السيدة زينب، إذ لم يزد سعر الحصة الواحدة على عشرين جنيهاً فقط، أما فى منطقة الهرم فتباينت الأسعار بحسب شهرة المدرس نفسه، إذ وصل سعر الحصة الواحدة فى مادتى الكيمياء والفيزياء إلى 50 جنيهاً.. الطريف فى الأمر أن بعض المدرسين فى مراكز الدروس الخصوصية فضلوا عدم كتابة اسم شهرتهم فى الورق الذى يوزعه كل مركز للدعاية للمدرسين، حيث اكتفت مدرسة مشهورة بكتابة ثلاثة أحرف فقط من اسمها بالإنجليزية.