كتبت صفية عباس: شهدت سوق الدروس الخصوصية انتعاشا ملحوظا في الآونة الأخيرة, خاصة بعد أزمة الكتب الخارجية, واضطرار الطلبة إلي الاتجاه للمذكرات والملازم بورصة أسعار الدروس سجلت ارتفاعا أعلي من معدلاتها هذا العام, مقارنة بالأعوام الماضية, وذلك رغم جهود الدكتور أحمد زكي بدر وزيرالتربية و التعليم لمحاربة الدروس الخصوصية. أجمع الطلاب علي أن أسعار الدروس الخصوصية هذا العام شهدت ارتفاعا ملحوظا عن العام الماضي, ليس فقط في سعر الحصة, بل في أسعار ملازم الشرح التي يبيعها المدرسون للطلاب للمذاكرة منها عوضا عن الكتاب الخارجي محمد أحمد محمود طالب بالصف الثالث الثانوي بإحدي المدارس الخاصة قال إن مركزا للدروس الخصوصية فرض هذا العام65 جنيها كرسوم تسجيل لدخول المركز, ثم رفع ثمن الحصة الواحدة من35 الي40 جنيها بالإضافة الي أسعار ملازم كل مدرس, والتي تتراوح بين50 و60 جنيها للمادة الواحدة ويقوم بعض المدرسين ببيعها للفصل الدراسي الأول فقط, علي أن يشتري الطالب ملزمة أخري مع بداية الفصل الدراسي الثاني. شيماء عاشور بالصف الثالث الثانوي اكدت انها ذهبت لحجز مكان لها لتلقي درسا خاصا في أحد المراكز, فطلبوا منها دفع200 جنيه مقابل ضمان مكان, بجانب100 جنيه نظير تسلمها ملازم المدرس بالإضافة لسداد ثمن5 حصص مقدما. وفي سياق متصل, كشفت دراسة أعدها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن ثلثي طلاب مصر66% يحصلون علي دروس خصوصية وان هذه الفئة تخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.