الصريطى يستقيل من إدارة الفرقة القومية للفنون الشعبية بعد اتهامه بالاختلاس.. والأعضاء يطالبون بعودته

تفجرت الكثير من المشاكل داخل الفرقة القومية للفنون الشعبية، التى دفعت مديرها سامح الصريطى إلى تقديم استقالته بعد 5 سنوات من عمله فيها، حيث سافر إلى تونس لتصوير باقى مشاهده فى الأعمال الفنية التى يشارك فيها، فى حين أسند شريف عبد اللطيف رئيس قطاع الفنون الشعبية أمس الأول مهمة إدارة الفرقة لحسن إبراهيم الذى أدار الفرقة لمدة 18 عاماً من قبل ضمن فرق قطاع الفنون الشعبية .
«المصرى اليوم» أجرت اتصالاً هاتفياً بالصريطى المتواجد حالياً فى تونس أكد خلاله أنه اضطر إلى تقديم استقالته، بعد أن تكتم شريف على الشغب الذى يثيره محمد عجيبة موسيقار الفرقة القومية، وقال: هذا الشخص منذ أكثر من ثلاث سنوات لا عمل له إلا إثارة المشاكل والاعتصامات بين أعضاء الفرقة، وسبق أن رفعت خمس مذكرات ضده لرئيس القطاع ولكنه لم يفعل شيئاً، وأثر ذلك على المستوى الفنى للفرقة التى تعد من أعرق فرق القطاع، وأكد «الصريطى» أنه عندما شعر بأن تاريخ الفرقة بدأ ينهار ورئيس القطاع لا يفعل شيئاً قرر أن يتقدم باستقالة مسببة.
وأضاف الصريطى: «عجيبة» ليس هو السبب وراء تقديم الاستقالة فهو موظف تحت قيادتى إنما السبب هو حالة السكوت الغريبة من رئيس القطاع تجاهه، رغم أنه على علم تام بكل أفعاله، ولهذا اتخذت هذا القرار، بعد أن شعرت أننى لا أستطيع العمل فى هذا الجو، خاصة أن السكوت سيظهر لنا الكثيرين من أمثال عجيبة.
فى حين قال شريف عبد اللطيف ل«المصرى اليوم»: الصريطى لم يقدم استقالته بل قدم اعتذاره عن عدم العمل، وفى البداية طلب منى إجازة لمدة ثلاثة أشهر للانتهاء من تصوير أدواره فى الأعمال الفنية المشارك بها، وعندما رفضت لأنه لا يمكن أن تستمر الفرقة طوال تلك المدة بدون قائد قدم اعتذاره عن عدم العمل.
وأضاف عبد اللطيف: لا توجد أى علاقة بينى وبين عجيبة، ولم يحدث أبدا أننى متواطئ معه بل إن سامح يتجاهله ويرفض مشاركته فى عروض الفرقة، رغم أنه عازف إيقاع جيد، فاتهمه عجيبة بالاختلاس والنيابة تجرى التحقيق فى الموضوع، وأنا لا أحب اتخاذ أى إجراء قبل صدور قرار النيابة الإدارية وكل الناس عندى سواسية، ولا يوجد مصالح مع أحد تجعلنى أميزه عن الآخرين.
يذكر أنه بمجرد تقديم الصريطى استقالته تجمع عدد كبير من راقصى الفرقة القومية أمام مكتب رئيس القطاع وقدموا مذكرة عبروا فيها عن غضبهم من الاستقالة، وقدموا مذكرة أخرى إلى أشرف زكى مدير الإنتاج الثقافى فى وزارة الثقافة طالبوا فيها بعودة الصريطى والتحقيق مع عجيبة ونقله من الفرقة القومية إلى أى فرقة أخرى.
أسامة إمام مدرب الفرقة قال: الفرقة القومية بدأت تنهار ولصالح من يحدث ذلك، ولماذا لم يتخذ شريف قراراً تجاه «عجيبة»، وما سبب تستره عليه، خاصة أنه لا يمر شهراً إلا ويختلق مشاكل مع أعضاء الفرقة، رغم أنه ليس له أى دور فى عمل الفرقة، وقد سبق لعجيبة أن تهجم على الصريطى، وكان يحاول الاشتباك معه بالأيدى لولا تدخل الحاضرين الذين منعوه من ذلك.
محمد سلام راقص بالفرقة أكد أنه تم تحويل عجيبة إلى الشؤون القانونية فترة رئاسة خالد جلال للقطاع، وصدر مؤخراً قرار بوقفه عن العمل إلا أن هذا القرار لم ينفذه شريف عبد اللطيف حتى الآن، وتساءل سلام: هل عجيبة مسنود من وزارة الثقافة، وما حقيقة ما يتردد أنه يمتلك مستندات على القائمين على القطاع وهذا يجعلهم يتغاضون عن كل أفعاله؟
وقال عمر شاكر راقص بالفرقة: نحن متضامنون مع الصريطى فى كل أقواله، خاصة أننا نعرف جيداً أن كل ذلك بسبب تصديه لمشاكل عجيبة، حيث يسعى الأخير إلى التخلص من الصريطى حتى يسند منصبه إلى مدير جديد ينفذ كل مطالبه.
خالد غريب أحد راقصى الفرقة قال: احنا زهقنا ومش عارفين نعمل إيه، فكل خطوة يفعلها الصريطى لتطوير الفرقة يهدمها عجيبة وشريف بأفعالهما التى لا أحد منا يعرف سببها، مما أدى إلى ضياع سمعة الفرقة، وأضاف: لن نترك الفرقة القومية تنهار أمام عيوننا بسبب شخص، ولذلك قدمنا مذكرة لاشرف زكى وأخرى لوزير الثقافة، لكى يعرفا ما يحدث فى الفرقة القومية ولفتح التحقيق مع عجيبة وعودة الصريطى مرة أخرى إلى منصبه.
محمد عجيبة أكد ل«المصرى اليوم» أنه لا يعرف سبباً واضحاً للهجوم عليه وقال: لا يوجد مشاكل شخصية بينى وبين الصريطى وغير معقول أن يتسبب موظف فى إقالة مديره إلا إذا كان المدير مخطئاً،، وأضاف: هناك اختلاسات مالية فى الفرقة، وأنا لا أسكت على الخطأ، وأنا موجود فى الفرقة منذ 43 سنة، ولم يحدث أن أثرت مشاكل مع أحد أو تم تحويلى إلى التحقيق، ولكننى لم أستطع أن أصمت وأنا أشاهد أموال الدولة وهى تهدر أمام عينى، فعملت اعتصامات أمام القطاع وتم تحويل الموضوع إلى الشؤون القانونية التى حولته بدورها إلى النيابة الإدارية وجارى التحقيق فيها، والموضوع كله فى أيدى النيابة حاليا.
وأضاف عجيبة: لا يوجد أى علاقة تجمعنى برئيس القطاع ولكننى أعرف أننى على حق، وأمتلك مستندات تثبت سرقة هؤلاء، وألتمس العذر لشباب الفرقة الذين هاجمونى، لأنهم لا يعرفوننى جيداً بعد أن سيطر الصريطى على عقولهم وأوهمهم أننى أعمل دائماً ضد مصلحتهم.