أعلن الفنان سامح الصريطي مؤخرا اعتذاره عن استكمال مهام عمله كمدير للفرقة القومية التابعة لقطاع الفنون الشعبية وذلك بعد تطاول أحد عازفي الفريق علي مايسترو الفرقة القومية حيث طلب الصريطي اعفاءه من منصبه لحين اتخاذ إجراء قانوني ضد هذا العازف، خاصة انه دائما ما كان يثير الشغب داخل القطاع وعن هذا الموقف قال الصريطي: لم أقدم استقالتي بل طلبت إعفائي من منصبي إذا لم يتم اتخاذ إجراء قانوني ضد هذا الرجل لأنه سبق وأن قام باعمال شغب من قبل داخل القطاع وادعي أشياء غير حقيقية، وتم التحقيق معه وعوقب بالخصم ثلاثة أيام أما هذه المرة فوصل تطاوله لحد التخريب داخل الفريق وهو ما لا أقبله علي الإطلاق، خاصة أن هذا الفريق بدأ يحقق النجاح لذلك لن اسمح بوجود عنصر هدام داخله وهو ما دفعني لاتخاذ هذا القرار. ولماذا لم تحسم الأمر مع هذا العازف منذ البداية؟ - هذا العازف دائم إثارة المشاكل مع المديرين السابقين والقيادات المختلفة وقد قدم في انا شخصيا بعض الشكاوي الكيدية التي لا أساس لها من الصحة منذ ثلاث سنوات، وكلما حفظت في جهة تقدم بها الي جهة اخري ولكن هذا لم يؤثر في تقدم وتطور الفريق إلا عندما أساء له في احد العروض وتم التحقيق معه من قبل الشئون القانونية وتمت ادانته ومجازاته ولكن عندما تكرر هذا في الفترة الاخيرة في العروض التي شارك فيها تم رفع الامر الي رئاسة البيت و لم يتم اتخاذ إجراء سريع معه مما يؤثر علي الانضباط داخل الفرقة. في رأيك.. لماذا لم يحسم رئيس القطاع شريف عبد اللطيف الموقف حتي الآن؟ - لا أعلم ولكنني اعتقد انه يتمهل في اتخاذ قراره بعد عرضه علي جهات التحقيق حتي يخرج بشكل مدروس. بالرغم من تمسك الراقصين بوجودك إلا أنك تصر علي موقفك هذه المرة فهل هناك أمل في العودة من جديد؟ - وجودي علي رأس اي جهاز هو تكليف وتشريف لي ولن اتأخر عن الخدمة والعطاء في اي موقع وبالتالي لا مانع من العودة اذا تلاشت الاسباب التي ادت الي طلب اعفائي من منصبي كمدير عام للفرقة القومية للفنون الشعبية بعد التحقيق فيها. متي بدأ عهدك مديرا للفرقة القومية؟ - منذ أربع سنوات تقريبا. هل وضعت قواعد محددة للراقصين منذ توليك مهام الفريق؟ - بدأت العمل مع الفرقة ببث الروح وذكر تاريخها ومكانتها في السابق وأهمية اسمها والهدف من إنشائها، فهي تحمل اسم مصر وتمثل ثقافتنا وثراءها في جميع المحافل الدولية وكيف اننا سفراء للفن والثقافة المصرية، وكنت أركز مع الراقصين دائما علي مدي قدرتنا علي مد الجسور بين شعوب العالم الانساني حاملين رسالة الحب والسلام في إطار من الاتقان والانضباط، وكل هذا في خط متواز مع تجديد ملابس الفرقة وزيادة الجرعة التدريبية والنزول بمستوي العمر السني للراقصين، ووضع نظام يضمن العدالة مع الجميع، فمفتاح النجاح بالنسبة لي هو الانضباط والنظام في المظهر العام والسلوك الفردي مع بث روح العمل الجماعي وتفضيل المصلحة العامة علي المصالح الشخصية وكيفية التعامل مع النفس والغير سواء زملاء أو مدربين أو قيادات.. كل هذا كان من خلال نظام يضمن العدالة دون تفرقة وهذا ما جعل الجميع يتنافس في الاتقان والانضباط. ما هي أهم الإنجازات التي حققتها الفرقة خلال عهدك؟ - تحسين صورة الفرقة واستعادة مكانتها حتي انها اصبحت الفرقة المفضلة لدي جهات مختلفة، أيضا النزول بمتوسط العمر السني واتاحة الفرصة للشباب من الراقصين مما جدد شباب الفرقة، بجانب الانضباط والنظام خارج وداخل المسرح مما جعل الفرقة تكسب احترام الجميع، ثم الارتفاع بمستوي دخل اعضاء الفرقة من خلال كثرة العروض لزيادة الطلب عليها، رفع كفاءة الراقصين من خلال التدريب المستمر واتاحة الفرص للكفاءات دون تمييز شخصي، عدم وجود بطل فرد وتحويل الفرقة الي بطولة جماعية، الالتزام بالبروتوكول في الدعوات المختلفة والزي الموحد في السفر وحضور حفلات الاستقبال جعل الكل يذوب في شخص واحد مما اكتسب احترام الجميع، كثرة تمثيل مصر في المحافل الدولية داخليا وخارجيا من خلال الهيئات المختلفة وخاصة الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة وايضا من خلال قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، الحصول علي جوائز مختلفة كأقوي الفرق المشاركة في جميع المهرجانات التي اشتركت بها الفرقة من خلال قطاع العلاقات الثقافية الخارجية. وهل أثر عملك بإدارة الفريق عن عملك بالفن؟ - يستطيع الانسان ان ينظم وقته وعطاءه في كل المجالات وطوال مشواري الفني لم اتخل عن العمل العام التطوعي سواء في الاندية الرياضية الاجتماعية او المنظمات الخدمية غير الحكومية لذلك لم تعطلني الفرقة عن عملي الفني بدليل مشاركتي في كثير من الاعمال التليفزيونية والسينمائية اثناء ادارتي للفرقة.