رفضت دمشق، الأربعاء، أي دور لجامعة الدول العربية في حل الأزمة المستمرة منذ نحو عامين، وذلك في بيان لوزارة الخارجية السورية ردا على دعوة الجامعة المعارضة السورية لتشكيل دهيئة تنفيذية» تشغل مقعد بلادها فيها. وقالت الوزارة إن الجمهورية العربية السورية تؤكد على موقفها الثابت والرافض لان يكون للجامعة في ظل سياساتها المنحازة أي دور أو تمثيل في أي خطة او جهود دولية تسعى إلى حل سلمي للأزمة في سوريا. وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، «سانا»، اعتبرت الخارجية أن الجامعة باتت رهينة الموقف السياسي المنحاز لدول خليجية بعينها، قطر والسعودية، وبالتالي لا يمكن أن تكون طرفا يسهم في الوصول إلى حل سياسي حقيقي للأزمة في سوريا يقوم على إرادة الغالبية العظمى من أبنائها، ومجموعات إرهابية متطرفة تعمل على تأجيج الازمة. واعتبرت الخارجية السورية أن القرار يرسخ من جديد الدور القطري الذي يطلق رصاصة الرحمة على شيء أسمه الجامعة العربية ، ويؤشر على أن مشيخات المال والنفط والغاز باتوا ادوات التحكم بالعمل العربي المشترك وبالامن القومي العربي. ويتهم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، دولا اقليمية وغربية بدعم المقاتلين المعارضين في النزاع الذي أدى الى مقتل نحو 70 الف شخص، بحسب أرقام الاممالمتحدة. وكانت الجامعة طلبت أثر اجتماع من الائتلاف السوري المعارض تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية ومنظماتها ومجالسها واجهزتها للمشاركة في القمة العربية في الدوحة في 26 و27 مارس المقبلين. ورأت ان الجامعة اختارت أن تكون طرفا منحازا لصالح جهات عربية واقليمية ودولية تستحضر التدخل العسكري الخارجي،وتعرقل اي حل سياسي يقوم على الحوار الوطني وتشجع وتمول أطرافا في المعارضة