مر أكثر من عقد منذ آخر مرة ذاقت فيها جنوب أفريقيا حلاوة الانتصار فى إحدى البطولات الكبرى لكرة القدم، ومع ذلك فإن منتخب الشباب عازم على وضع نهاية لهذه الإحصائية فى كأس العالم الحالية. فقد تسبب الفوز الذى حققه منتخب البافانا بافانا فى كأس الأمم الأفريقية عام 1996 فى إحداث فرحة عارمة فى بلد كان قد نجح لتوه فى القضاء على نظام التمييز العنصرى، وقد نظر لفوز جنوب أفريقيا بالبطولة على أنه بداية ثورة فى طرف القارة الأفريقية، ولكن البلاد لم تشهد تلك الثورة الكروية الموعودة. بينما قد يحتاج الأمر إلى معجزة صغيرة لكى تحقق جنوب أفريقيا الفوز فى ميدان تتصارع فيه صفوة منتخبات العالم إلا أن صانع الألعاب المتألق ماندلا ماسانجو يرى أن فريقه قادر على التغلب على الصعاب، فقد صرح قائلاً: «من المؤكد أننا حضرنا للمنافسة كما أننا عازمون على بذل قصارى جهدنا»، وأضاف «نحن مدركون أن البطولة لن تكون سهلة ولكننا مصممون على النجاح وهذا هو الأهم». فمع ما تتميز به جنوب أفريقيا من دفاع يقظ ووسط ملعب مذهل إلا أن نقطة ضعف الفريق تتمثل فى هجومه الضعيف، ومع ذلك فقد تمكن من إلحاق الهزيمة بمنتخبى كوت ديفوار ونيجيريا فى كأس الأمم الأفريقية للشباب، كما لعب نجوم البافانا بافانا مباراة لا تنسى فى نصف النهائى، حيث كانوا قريبين من الانتصار على المنتخب الغانى الذى فاز فى النهاية باللقب القارى. ويواصل ماسانجو قائلاً: «نحن فريق جيد ولدينا عدد كبير من اللاعبين الموهوبين، وأعتقد أنه بوسعنا أن نحقق بعض المفاجآت فى البطولة، إن اللعب فى هذه البطولة سيكون بمثابة تجربة جديدة لكثير منا، ونحن نتطلع لهذه المغامرة بشغف، نحن نريد أن نتعلم الكثير ونحقق ما بوسعنا تحقيقه». وقال المدرب سيرامى ليتسوكا: أعتقد أنه من السذاجة أن يحكم أحد على قدراتنا بناء على المباريات الودية، نحن جئنا إلى مصر للمنافسة وسيرى الجميع ذلك».