أداء الفراعنة أولى المفاجآت.. وضعف الحضور الجماهيرى أكبر الصدمات

بعد مرور جولة واحدة فقط من فعاليات الدور الأول فى كأس العالم للقارات 2009 التى تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 يونيو الحالى تؤكد المباريات الأربع التى شهدتها البطولة حتى الآن أن البطولة ستحفل بالأحداث المثيرة.
وشهدت ثلاث من المباريات الأربع التى أقيمت حتى الآن ثلاثة انتصارات لكنها لم تحدد حتى الآن ما يمكن أن يكون عليه شكل المجموعتين فى نهاية الدور الأول حيث يتوقع الجميع ألا تحسم المنافسة فى المجموعتين بشكل نهائى إلا مع نهاية الجولة الثالثة.
وربما نجحت منتخبات إسبانيا والبرازيل وإيطاليا فى تحقيق الفوز فى الجولة الأولى لكن المنتخب الإسبانى كان الوحيد من الفرق الثلاثة الذى نجح فى ترك انطباع جيد.
وكان افتتاح البطولة مثيرا للجدل بالفعل فقد نجحت جنوب أفريقيا فى إبهار الحاضرين من خلال حفل الافتتاح المبسط الذى أعطى انطباعا جيدا لدى الكثيرين عما يمكن أن يشاهده العالم فى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ولكن منتخب البافانا بافانا، كما يطلق على منتخب جنوب أفريقيا، لم يقدم ما يستحق ذكره خلال المباراة الافتتاحية وأكد أنه قد يكون نقطة الضعف الكبرى فى استضافة بلاده للبطولة. وما يؤكد ذلك أن الحضور الجماهيرى اقتصر على بضعة آلاف فى مباراة إسبانيا مع نيوزيلندا وعلى نحو 20 ألفا فقط فى مباراة مصر مع البرازيل مما يعنى أن المباريات المهمة لمشجعى جنوب أفريقيا هى التى يكون فريقها طرفا فيها فحسب.
وما قدمه منتخب جنوب أفريقيا فى المباراة الأولى يبدو صدمة لمشجعى الفريق وقد يؤثر على النجاح الجماهيرى فى البطولة الحالية إذا خرج الفريق من الدور الأول، وسيؤثر بالتالى على نجاح كأس العالم 2010 جماهيريا.
أما المفاجأة الأولى الحقيقية فى البطولة فكانت فى مستوى المنتخب المصرى وإصرار المنتخب العراقى حيث نال الفريقان إشادة الكثيرين من متابعى البطولة وإن كان للفريق المصرى نصيب الأسد من هذه الإشادة التى جاء بعضها من المدرب مارشيلو ليبى المدير الفنى للمنتخب الإيطالى وبعض نجوم المنتخب البرازيلى.
 ونجح المنتخب المصرى فى أن يكون ندا قويا وعنيدا للمنتخب البرازيلى المكتظ بالنجوم وخسر الفريق المصرى 3/4 بشرف وبصعوبة بالغة وعن طريق ضربة جزاء مثيرة للجدل فى الوقت بدل الضائع للمباراة.
لكن الهزيمة على مستوى النتيجة قابلها نصر معنوى كبير لأن أحفاد الفراعنة وضعوا معيارا جديدا فى البطولة فالفوز لا يأتى عن طريق الشهرة أو السمعة الكروية ولكن يأتى أيضا بالجهد والعرق داخل الملعب وبالفعل كان الفريق المصرى قريبا من تحقيق الفوز لكنه فشل فى ذلك فى نهاية اللقاء.
فيما أكد المنتخب العراقى من خلال التعادل السلبى مع نظيره الجنوب أفريقى فى المباراة الافتتاحية للبطولة أنه استعاد كثيرا من إصراره وحماسه الذى كان أهم أسلحته لإحراز لقب كأس آسيا عام 2007.
أما المنتخب الإسبانى فأكد بالفعل أنه المرشح الأقوى للفوز بلقب البطولة لأنه لا يملك السمعة الكروية فقط بصفته بطل أوروبا أو متصدر التصنيف العالمى لمنتخبات اللعبة وإنما لأنه يمتلك المقومات لتحقيق ذلك ومنها مهارات وإمكانيات لاعبيه الفنية والبدنية التى ظهرت بوضوح فى مباراتهم أمام نيوزيلندا والتى حقق فيها الفريق الفوز 5/صفر بأقل مجهود.
وفشل المنتخب البرازيلى فى الظهور بالمستوى المتوقع منه رغم أنه حضر إلى جنوب أفريقيا بعدما تلقى دفعة معنوية رائعة من فوزه على أوروجواى 4/صفر فى مونتيفيديو وعلى باراجواى 2/1 فى تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.