منحت مجلة أمريكية بارزة الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر لقب أكثر الزعماء العرب تأثيرا فى القرن ال20، فيما قالت إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل، وضع حجر الأساس لدولة عصرية حتى صارت مركزا دوليا للأعمال. وقالت مجلة «نيوزويك» واسعة الانتشار فى تقرير لها، أمس الأول، الثلاثاء بعنوان «المغيرون: عندما يعيد الزعماء تشكيل بلدانهم جذريا»، إنه رغم أن معظم أفكار عبدالناصر فقدت بريقها فإنه يظل أكثر الزعماء العرب تأثيرا فى القرن العشرين. وأضافت: بعد إطاحة ناصر وهو فى سن ال34 بالحكم الملكى فى مصر بقيادته مجموعة من ضباط الجيش القوميين الشباب، بدأ برنامج تحديث سريع لاقتصاد مصر وبناء سد أسوان. ورغم أن الاعتداء البريطانى - الفرنسى - الإسرائيلى على مصر كان ناجحا من الناحية العسكرية، فإن ناصر كان قادرا على تحويل الرأى العام العالمى بما فيه الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتى وحركة عدم الانحياز، عبر الدبلوماسية لقلب نتائج هذا الاعتداء، ثم حول نفسه بعد ذلك إلى حامل للواء القومية والوحدة العربية وصنع مصطلح «الاشتراكية العربية». وفيما قالت «نيوزويك» إن ناصر مات وترك مصر متغيرة، استدركت قائلة إنه ترك أيضا الكثير من الطموحات المحبطة. ووضعت نيوزويك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل، على القائمة، وقالت إنه «وضع مخططا تفصيليا لبناء الإمارات العربية المتحدة كمركز قوة اقتصادى إقليمى عصرى راسخ». وضمت القائمة إلى جانب الرئيسين العربيين الراحلين، البرازيلى داسيلفا، والكورى الجنوبى الراحل، كيم داى يونج، والكولومبى ألفارو يورايب فيليز وهيلموت كول، مستشار ألمانيا الأسبق، والزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا، والرئيس البولندى السابق ليخ فاونسا، والزعيم الصينى الراحل دينج شياو بينج، والرئيس الكينى الراحل جومو كيناياتا.