أزمة جديدة داخل الطرق الصوفية نشبت بين جبهتى الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم والشيخ عبدالهادى القصبى، المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إثر نشر مجلة التصوف الإسلامى، الصادرة عن المجلس، رسالة القصبى من الجزائر لمشاركته فى الاحتفال بمئوية الطريقة العلاوية المتهمة بازدراء الأديان وتجسيد صورة الرسول وجبريل. ووزعت جبهة أبوالعزايم، أمس الأول، ملف حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، مكون من رسالة «القصبى» بالمجلة وقرارات المؤسسات الدينية الرسمية المعارضة، ونسخة من الصورة المجسدة للرسول وجبريل، وحمل الملف اسم «المانشت» الذى وضع على رسالة القصبى «الطريقة العلاوية قدمت نموذجاً مبهراً» مطالبين فى الوقت نفسه باجتماع لمحاسبة «القصبى» على توريط اسم وسمعة المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى المشاركة مع طريقة متهمة بالإساءة إلى الرسول وجبريل والادعاء بأنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية بمصر. وقال مصدر مطلع داخل الطرق الصوفية، طلب عدم ذكر اسمه، إن إحراج السفارة الأمريكية لجبهة «القصبى» بعدم إرسالها دعوة رسمية لحضور خطاب أوباما بجامعة القاهرة الموجه إلى العالم الإسلامى، واقتصار دعوة مشايخ الطرق الصوفية على أبوالعزايم وخمسة من جبهته لنشاطه دولياً أجبر القصبى على الموافقة على دعوة السيد خالد بن تونس شيخ الطريقة العلاوية لتكون أولى مشاركاته الدولية. وقال الشيخ هانى سالمان، شيخ الطريقة الإمبابية، إن زيارة القصبى إلى الجزائر للمشاركة فى احتفال الطريقة العلاوية، تمت تحت اسم شيخ مشايخ الطرق الصوفية المصرية، متجاهلاً موقف الطرق الصوفية فى الجزائر ومصر، وإساءه «العلاوية» إلى الرسول وجبريل.