علمت «المصرى اليوم» من مصادر داخل المجلس الأعلى للطرق الصوفية «المنحل» أن جبهة الشيخ عبدالهادى القصبى، أحد المتنازعين على رئاسة المجلس عقدت اجتماعاً غير رسمى مساء أمس الأول بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية، ناقش فيه القصبى إمكانية تقنين أوضاع 13 طريقة غير مشهرة أو مسجلة محل النزاع بين جبهته واللجنة المشكلة لإدارة شؤون المجلس الأعلى من الجمعية العمومية بعد سحب الثقة من مجلس القصبى الحالى. وأكدت المصادر أن السبب فى ذلك هو تركيز اللجنة المشكلة لإدارة شؤون المجلس الأعلى وجبهة الشيخ محمد علاء الدين أبوالعزايم عضو المجلس الأعلى «المنحل»- هجومها على القصبى وجبهته بعد اكتشافهم عدم شرعية الطرق الثلاث عشرة كطرق صوفية داخل المجلس الأعلى وعدم حصولها على إجراءات الإشهار والتسجيل مما يبطل أوضاعها داخل الساحة الصوفية والمجلس الأعلى، وقالت إن القصبى وجبهته المكونة من 21 طريقة منها ال 13 طريقة محل النزاع تحاول تقنين أوضاعها قبل عقد محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة. من جانبه، قال الشيخ محمد الشهاوى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن ساعة الصفر حانت بعد حصول محامى اللجنة المشكلة لإدارة شؤون المجلس على مستندات تثبت عدم استكمال طريقة القصبى وجبهته أوراقهم بقرار جمهورى أو من المجلس الأعلى للطرق الصوفية حسب قانون 1979 المنظم لشؤون المجلس الأعلى، وأضاف أن أى محاولات القصبى لتقنين أوضاع طريقته وطرق جبهته تعد باطلة لعدم وجود مجلس أعلى للطرق الصوفية أو رئيس له معترف به بقرار جمهورى. وأوضح أن تقنين أى طريقة يأتى من خلال لجنة مشكلة من رئيس المجلس الأعلى وأعضائه على المستشار القانونى للمشيخة والأمين العام وبعد فحص أوراقها والاطلاع عليها تسجل الطريقة بالمجلس وترسل أوراقها إلى الوزارات المعنية وهى التنمية المحلية والداخلية والثقافة والأوقاف والأزهر الشريف لإثباتها وبعد فترة من مناقشات عدة لجان يصدر قرار المجلس الأعلى فى الصحيفة الرسمية للدولة والصحف القومية باعتماد الطريقة. وأشار إلى أن تلك الإجراءات لم تنفذ فى الطرق الثلاث عشرة منها الطريقة القصبية و3 طرق داخل عضوية المجلس مما يبطل المجلس الأعلى للطرق الصوفية. ومن جانبه، رفض الشيخ القصبى التعليق ل«المصرى اليوم» بشأن اجتماع أمس الذى استمر منذ منتصف الليل حتى الثالثة صباحاً من يوم أمس. وفى سياق متصل طالب عدد من أعضاء الجمعية العمومية بمحاسبة الشيخ القصبى على إغلاقه مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية فى وجه الأعضاء مساء السبت قبل الماضى أثناء حضورهم اجتماعا مع الأعضاء المعينين من رئاسة الجمهورية لتمثيل الوزارات داخل المجلس الأعلى لمناقشة الأزمة الأخير،ة مما اعتبره مشايخ الطرق الصوفية تشويهاً لصورة التصوف الإسلامى أمام رئيس الجمهورية.