«العمومية الطارئة» ل«الطرق الصوفية» تسحب الثقة من مجلس «القصبى»

قررت الجمعية العمومية لمشايخ الطرق الصوفية، أمس الأول، سحب الثقة من المجلس الأعلي، برئاسة الشيخ عبدالهادى القصبى، الذى انتخب رئيسًا للمجلس، فى البيعة الثانية، وفتح باب الترشيح لانتخاب أعضاء المجلس الأعلى الجديد، وتشكيل لجنة من 5 أعضاء من الجمعية العمومية لإدارة شؤون المشيخة العامة، فيما طلب أعضاء من جبهتى القصبى و«أبوالعزايم»، وساطة مفتى الجمهورية ونقيب الأشراف، لحل الأزمة.
وعلمت «المصرى اليوم» بمساعى بعض المشايخ لتدخل وسطاء محايدين لحل النزاع على المجلس الأعلى للطرق الصوفية، يرضى جبهة الشيخ عبدالهادى القصبى، الذى انتخب فى البيعة الثانية، رئيسا للمجلس، وجبهة الشيخ محمد علاء ماضى أبوالعزايم، عضو المجلس الأعلى للوصول إلى حل نهائى.
وقالت مصادر مطلعة داخل مجلس الشيخ القصبي، إن الشيخ محمد مختار محمد على، عضو المجلس الأعلى، وشيخ الطريقة الدسوقية المحمدية، سعى من جهته لتدخل وسطاء محايدين ترضى بهم جبهة أبوالعزايم وهم د. على جمعة، مفتى الجمهورية، والدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور عبدالجليل التهامي، عضوا المجلس الأعلى المعينان من رئاسة الجمهورية، فيما أكدت مصادر أخرى داخل الجمعية العمومية الطارئة، ل«أبوالعزايم»، سعى كل من الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى، لإيجاد وسطاء لحل الأزمة بين الشيخ أبوالعزايم، والشيخ القصبى، وهم الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، والدكتور حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، فضلاً عن مشايخ الطرق الصوفية المحايدين.
كان الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى، عضو الجمعية العمومية، شيخ الطريقة الشرنوبية، اقترح على الجمعية العمومية الطارئة ل«أبوالعزايم»، تشكيل وفد لزيارة منزل الشيخ عبدالهادى القصبى، فى طنطا والوصول إلى حل معه فى مجلس عرفي، فيما أكد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، سعيه للتدخل لدى جميع الأطراف العزمية والقصبية باعتبارهم عائلة واحدة فى مصر، فضلاً عن قدوتهم كمشايخ لطرق الصوفية.
وقال ل«المصرى اليوم» إن هناك جهات رسمية طلبت التدخل كالأزهر والأوقاف ودار الإفتاء مع نقابة الأشراف لحل أزمة بين القصبى وأبوالعزايم.
وقال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، إن أعضاء الجمعية العمومية القانونية 58 عضوًا، موضحًا أن هناك 7 طرق مجمدة بقرار من المشيخة إما لاختفاءها أو عدم وجود شيخ لها، فضلاً عن وجود 12 طريقة غير مسجلة وغير مشهرة.
وقال الشيخ مصطفى الصافى، عضو الجمعية العمومية، شيخ الطريقة الصافية، إن الجمعية العمومية قررت إرسال محضر جلسة إلى كل الوزارات المعنية بشؤون المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وهى الداخلية والثقافة، والأزهر، والتنمية المحلية، والأوقاف، لتبليغهم قرار الجمعية العمومية سحب الثقة فى المجلس والتعامل مع اللجنة المشكلة لإدارة شؤون المجلس الأعلى.
وأضاف أن نسخة من محضر الجلسة سترفع إلى رئاسة الجمهورية، لإبلاغها قرار الجمعية العمومية للطرق الصوفية، بشأن المجلس الحالى برئاسة الشيخ عبدالهادى القصبى.
من جانبه قال القصبى ل«المصرى اليوم»، إن الجمعية العمومية التى دعا إليها أبوالعزايم، غير شرعية وغير قانونية ولا يترتب عليها أى آثار قانونية وفقًا للقواعد القانونية، مضيفًا: إن المجلس الأعلى للطرق الصوفية الجهة القاصرة لدعوة الجمعية العمومية، مؤكدًا أن كل إجراءات دعوة المجلس العمومية للمجلس الأعلى عقب وفاة الشيخ أحمد كامل يس، التى اختارتنى رئيسًا، سليمة وقانونية وتحت إشراف المستشار القانونى للمشيخة العزمية، مشيرًا إلى أن الجمعية العمومية هى السلطة الأعلى ولها حق الدعوة للاجتماع فى أى مكان.
فى سياق متصل، قام المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الشيخ عبدالهادى القصبى، أمس الأول، بتكليف اثنين من الأعضاء المعينين من رئاسة الجمهورية ممثلى الوزارات وهما الدكتور أحمد عمر هاشم، ممثل الأزهر، والدكتور عبدالجليل التهامى، ممثل وزارة الأوقاف، لحل الأزمة والوصول إلى حل لإرضاء جميع الأطراف مع الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، وإقناعه بحضوره إلى المجلس الأعلى للجلوس مع بقية أعضائه لإنهاء الخلافات داخل المجلس.