علمت «المصرى اليوم» من مصادر داخل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بمحاولة الشيخ عبدالهادى القصبى، أحد المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، حرمان أعضاء الجمعية العمومية الطارئة، الذين سحبوا الثقة من مجلسه، من التقدم للانتخابات التكميلية للمقعد الفارغ، بعد استيلائه على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية المتنازع عليه، فيما رفض القصبى أو أى من أعضاء جبهته التعليق. وأكدت المصادر أن مجلس القصبى ناقش هذه الفكرة منذ إصرار 23 شيخًا على عقد جمعية عمومية طارئة، لسحب الثقة من المجلس وحله، وكادت الفكرة تتخذ شكل قرار رسمى من مجلس القصبى، عقابًا لهم على تحدى المجلس ووصفه بأن مجلسه استولى على المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وقالت المصادر إن الفكرة بدأت تعاود «القصبى» من جديد، بعد فشل كل جهود مجلسه فى التوصل إلى حل مع جبهة الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، وحل المشكلة بتعيينه رئيسًا شريفيًا، بعد وساطة من الدكتور أحمد عمر هاشم، والشيخ عبدالجليل التهامى، عضوى المجلس الأعلى المعينين عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. ومن جانبه، قال الشيخ محمد الشهاوى، عضو الجمعية العمومية واللجنة المشكلة لإدارة شؤون المجلس الأعلى لطرق الصوفية، إن مجلس القصبى لا يمكنه الإقدام على قرار مثل ذلك يمكن أن يؤدى فعلاً إلى انقسام كبير داخل عموم الطرق الصوفية وثورة للصوفية لا يمكن للمجلس أو الدولة تحملها. وأضاف: المجتمع الصوفى المكون من 15 مليون صوفى، نصفهم على الأقل تابع لهذه الطرق، التى يريد المجلس عزلها. وأوضح أن قانون تنظيم شؤون المجلس الأعلى واضح وصريح منذ عام 1976 فى صدور قرار نهائى قضائى فى حق شيخ من مشايخ الطرق الصوفية تحت بند قضية شرف بعزل الشيخ من طريقته وعضويته فى المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وأشار إلى أنه إذا تأكد مشايخ الطرق الصوفية من جبهة القصبى خارج المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فإنهم أول الطرق التى ستقف ضد بل وعقده جمعية عمومية طارئة سريعة لتحديد موعد نهائى لانتخابات جديدة لتشكيل مجلس جديد.