سكان «الهدى» فى «شبرامنت» يشربون مياهاً مخلوطة بالصرف الصحى.. وينتظرون وعود «سعد» بحل المشكلة

«رضينا بالهم والهم مش راضى بينا».. كلمات رددها ساكنو مدينة الهدى التابعة لمجلس محلى شبرامنت بالجيزة، عن الانقطاع المستمر للمياه الحكومية، على حد تعبيرهم، التى تصل عبر أنابيب على فترات متقطعة، الأمر الذى اضطر الأهالى إلى تركيب طلمبات حبشية تسببت فى اختلاط المياه الجوفية التى يسحبونها بمياه الصرف الصحى.
المياه بالنسبة لأهالى «الهدى» مقسمة إلى نوعين، الأول مياه جوفية تقوم الدولة، ممثلة فى المحليات، بسحبها من الآبار عبر طلمبات، ونقلها فى خزانات ضخمة ومنها إلى مواسير المياه للأهالى، والنوع الثانى مياه جوفية يحصل عليها السكان بأنفسهم عبر الطلمبات الحبشية، بعد انقطاع المياه الحكومية بشكل مستمر.
محمد الجروانى، أحد أهالى المدينة، قال إن هذه المشكلة يعانى منها الأهالى منذ انشاء المدينة عام 1979، ولم يتخذ فيها أى إجراء إلا فى عهد محمود أبوالليل عندما كان محافظاً للجيزة، حيث أدخل مواسير لنقل المياه الجوفية من أماكن رفعها إلى منازل الأهالى، مشيراً إلى أن الأهالى تقدموا ببلاغ إلى النائب العام برقم 15911 فى سبتمبر 2007، بعد انقطاع المياه الحكومية، وتم تحويله إلى نيابة جنوب الجيزة، ولم يتم اتخاذ أى إجراء فيه.
وأضاف الجروانى: «قابلنا الدكتور فتحى سعد عندما كان محافظاً للجيزة، وعرضنا عليه مشكلتنا، وهو يعلمها جيداً، ووعدنا بحل المشكلة، ورغم ذلك ظلت مشكلتنا قائمة، حتى بعد نقل تبعيتنا لمحافظة 6 أكتوبر، الأمر الذى دفع الأهالى إلى تركيب طلمبات حبشية، مما تسبب فى اختلاط المياه الجوفية التى يسحبونها بمياه الصرف الصحى».
وتابع : «أهالى المدينة الذين يبلغ عددهم ما يقرب من 30 ألف نسمة، يعتمدون بشكل أساسى على سيارات بيع المياه التى تجوب المنطقة يومياً، فيقومون بوضع الجراكن أمام منازلهم، ليملأها بائع المياه مقابل جنيه للجركن الواحد»، مشيرا إلى أن الأهالى عندما قاموا بتحليل هذه المياه وجدوها أيضا غير صالحة للاستخدام.
وعلى أحد جانبى المدينة، الذى تتخلله ترعة «الشبرامنتية»، التى تعد أحد فروع ترعة المنصورية، تحولت المنطقة إلى جحور للفئران وأكوام القمامة، بعدما قام بعض السكان بتحويل صرفهم الصحى إليها، من خلال توصيل مواسير تلقى بصرفها فى مياه الترعة، التى تغذى بعض الأراضى الزراعية فى المدينة.
وأرجع محمد فتحى، أحد أهالى المنطقة، سبب قيام بعض الأهالى بتحويل صرفهم على الترعة، إلى غياب سيارات الكسح التابعة للمحليات، عن المرور على المنازل لتفريغ «الطرنشات»، بل وقيام بعضها بإلقاء مخلفات الصرف فى الترعة نفسها، مطالباً بردم هذه الترعة، التى تحولت إلى وباء يهدد صحة أهالى المنطقة.