رغم المنافسة الشرسة التى واجهتها قنوات التليفزيون المصرى مع باقى الفضائيات، فقد نجحت معظم المسلسلات التى عرضت عليها فى تحقيق معدلات مشاهدة مرتفعة انعكست بشكل كبير على الإعلانات. فقد خاضت المنافسة 24 مسلسلا عرضت على قنوات التليفزيون المختلفة الأرضية والفضائية، وحصل مسلسل «خاص جدا» على أكبر نصيب من الإعلانات، وقد وصل عدد الدقائق الإعلانية الخاصة به حتى الحلقة الخامسة عشرة إلى 528 دقيقة على القنوات: «الأولى والفضائية والدراما»، وجاء فى المركز الثانى مسلسل «ابن الأرندلى بحصيلة 416 دقيقة على القناتين: «الثانية والدراما»، ثم «حرب الجواسيس» بإجمالى 340 دقيقة على «الأولى والدراما والفضائية»، يليه مسلسل «حكايات بنعيشها» بنسبة 262 دقيقة على «الثانية والدراما»، ثم «تاجر السعادة» 260 دقيقة على «الأولى والدراما»، ثم مسلسل «الباطنية» 200 دقيقة على «الدراما»، يليه «حدف بحر» لسمية الخشاب والذى حقق 198 دقيقة على «لايف»، ثم مسلسل «الرحايا» بإجمالى 180 دقيقة على «الثانية»، يليه «قانون المراغى» 170 دقيقة على «لايف والثانية»، ثم «أفراح إبليس» 160 دقيقة على «الدراما»، يليه مسلسل «ماتخافوش» 152 دقيقة على «المصرية والثانية»، ثم «كلام نسوان» 140 دقيقة على «لايف»، يليه «ونيس وأحفاده» 136 دقيقة على «كوميدى»، ثم «هانم بنت باشا» 132 دقيقة على «لايف والأولى»، يليه «علشان ماليش غيرك» 76 دقيقة على «لايف»، ثم «كريمة كريمة» 70 دقيقة على «كوميدى»، يليه «المصراوية» 64 دقيقة على «الدراما»، ثم «قلبى دليلى» 40 دقيقة على «الأولى»، يليه «قاتل بلا أجر» 25 دقيقة على «لايف»، ثم «العمدة هانم» 24 دقيقة على «كوميدى»، يليه «صدق وعده» و«البوابة الثانية» 18 دقيقة لكل منهما على «الأولى والفضائية» للأول، و«لايف والفضائية المصرية» للثانى، وجاء فى المركز الأخير مسلسل «هدوء نسبى» بإجمالى 15 دقيقة على «الفضائية المصرية». أما مسلسلات ال«ست كوم»، فقد جاء فى الصدارة مسلسل «راجل وست ستات» بإجمالى 249 دقيقة على «الثانية وكوميدى»، ثم «تامر وشوقية» 118 دقيقة على «الأولى وكوميدى»، يليه «حرمت يا بابا» 45 دقيقة على «الأولى وكوميدى»، وجاء فى المركز الأخير مسلسل «6 ميدان التحرير» 17 دقيقة على «الفضائية والثانية وكوميدى». وبالنسبة للبرامج التى عرضت على التليفزيون المصرى، جاء برنامج «البيت بيتك» فى الصدارة بنسبة 282 دقيقة على «الثانية»، ثم «فيش وتشبيه» 242 دقيقة على «الأولى»، يليه «باب الشمس» 115 دقيقة على «الأولى»، وأخيرا برنامج «المخرج» 66 دقيقة على «الثانية». وأكد مصدر مسؤول فى وكالة صوت القاهرة للإعلان، أن التليفزيون اضطر للتعامل مع المعلنين هذا العام ولأول مرة بنظام الباقات حتى يوفر دخلا من الإعلانات للقنوات المتخصصة لأن معظم المعلنين كانوا يستهدفون القنوات الأرضية فقط فى رمضان، فخفض سعر الإعلانات داخل الباقة لكى يجذب المعلن، وقال: قدمنا 4 باقات مختلفة، ووصل سعر الباقة الأولى 850 ألف جنيه تتيح للمعلن 250 «سبوت»، مدة ال«سبوت» 30 ثانية، ويتم عرضها على قنوات «الأولى والفضائية والثانية ولايف والدراما وكوميدى بالإضافة إلى محطات الإذاعة»، أما الباقة الثانية فتصل تكلفتها مليونين ونصف المليون جنيه، وذلك مقابل 500 سبوت، والباقة الثالثة 4 ملايين جنيه مقابل 800 سبوت، والباقة الرابعة 5 ملايين جنيه يحصل خلالها المعلن على 1000 سبوت، وقد أدت هذه الباقات إلى زيادة الإعلانات بنسبة 30% فى الأسبوع الثانى من رمضان، ويستهدف التليفزيون 50% من نسبة إعلانات السوق التى تم تقديرها ب140 مليون جنيه، ورغم ذلك تعد هذه الميزانية أقل من التى حققها التليفزيون العام الماضى وذلك بسبب انخفاض سعر الإعلان، بالإضافة إلى انخفاض الميزانية العامة للإعلانات من 360 مليوناً فى رمضان الماضى إلى 240 مليونا هذا العام، ويرجع ذلك إلى المنافسة الكبيرة بين القنوات الفضائية، بالإضافة إلى الأزمة المالية العالمية، التى تسببت فى تراجع الشركات عن ضخ ميزانيات كبيرة فى الإعلانات. وأوضح رياض قورة، المدير العام لوكالة «برومو ميديا»، أن ابتعاد سوق العقارات عن الإعلان فى رمضان أدى إلى انخفاض دخل الإعلانات بشكل كبير، وقال: «سوق الإعلانات انخفضت فى رمضان الحالى بنسبة تتراوح بين 25 و30% عن رمضان الماضى، وأدى ذلك إلى خسائر كبيرة للقنوات الفضائية لأن النفقات زادت بشكل كبير عن الدخل، فهناك قنوات اشترت مسلسلات وصلت قيمتها إلى 15 مليون دولار، فى حين كان الدخل الإعلانى لديها يستهدف 10 ملايين دولار فقط، وقد ساهم انخفاض سعر الإعلان فى التليفزيون هذا العام فى انخفاض دخل الإعلانات بشكل عام، وتسبب نظام الباقات الذى عمل به التليفزيون فى انخفاض سعر الإعلان لأكثر من 300% لأن الباقة التى وصل سعرها إلى مليونين ونصف المليون والتى تمنح العميل 500 سبوت كانت تقدر ب6 ملايين جنيه العام الماضى، والاستفادة الوحيدة من هذا النظام كانت توفير دخل إعلانى للقنوات المتخصصة.. وساهم فى زيادة الخسائر انتشار الفضائيات الذى أدى إلى انخفاض سعر الإعلان، فبعد أن وصل سعر الإعلان العام قبل الماضى إلى 10 آلاف جنيه، اضطررنا إلى تخفيضه إلى 2000 جنيه بسبب بيع بعض القنوات ال«سبوت» ب600 جنيه فقط.