منذ بدايتها العام الماضي ورغم المنافسة القوية بين القنوات الفضائية هذا الموسم إلا أن قنوات الحياة لاتزال تحتفظ ببريقها وتميزها ونسب المشاهدة العالية وذلك لتميز برامجها وخريطتها التي تهدف في المقام الأول إلي جذب المشاهدين وحصلت بحسب آخر تقارير المشاهدة علي المركز الأول عن الأسبوع الأول من رمضان. محمد عبدالمتعال رئيس القناة أكد أن المنافسة إن كانت لها فائدة فهي التأكيد علي نجاح القناة، مشيرا إلي أنه حصل علي 60٪ من حصيلة إعلانات رمضان بغض النظر عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها القنوات الأخري. 50 مليون جنيه تكلفة خريطة رمضان في الحياة.. هل الرقم صحيح؟ لا هذا المبلغ غير صحيح فأنا لم انتج برامج ولم نقم بشراء مسلسلات ب 300 مليون جنيه كل الميزانية الخاصة برمضان لم تبلغ ثلث هذا الرقم وذلك لأننا حصلنا علي حقوق تسويق مسلسلي ليالي لزينة وصلاح عبدالله وأبوضحكة جنان لأشرف عبدالباقي، وذلك داخل مصر علي القنوات الفضائية الخاصة والقنوات الأرضية وسوف يبدأ تسويقها بعد رمضان بعد عرضها حصريا فقط علي قنوات الحياة بالإضافة إلي مسلسل الأدهم وعبودة ماركة مسجلة وأيام الحب والحرب، أما بالنسبة للبرامج فكلها من إنتاج القناة. لكن إعلانات التليفزيون المصري أكدت أنه مفيش أي أعمال حصرية هذا العام؟ - ده كله شغل دعاية صادر من الوكالات الإعلانية حيث إن الكل يحاول أن يجذب الجمهور والمعلن بشعارات ودعاية مختلفة، ولكن المعروض علي الشاشة يظهر الحقيقة ما بين دعاية الحصري الوهمية والدعاية الحقيقية، فتليفزيون الحياة من البداية أعلن عن الحصري الموجود لدينا. ما سبب الدعاية الإعلانية الكبيرة التي أطلقتها القناة في الصحف اليومية؟ - هذا وضع طبيعي بسبب المنافسة الشديدة التي شهدها هذا الموسم فالأعمال الدرامية كثيرة جدا وبها العديد من النجوم والكل يسعي لشراء حقوق العرض وهذا رفع من حدة المنافسة بين القنوات المختلفة خاصة القنوات المتخصصة في الدراما وكان من الطبيعي أن نعلن ونروج لخريطة القناة في رمضان بما فيها من مسلسلات درامية وبرامج يقدمها نجوم الفن والرياضة، وهذه القاعدة تم تطبيقها في جميع القنوات الفضائية لأن الكل يعلم أهمية موسم رمضان في جذب المشاهدين. هل نجحت الحملة في الحفاظ علي نسب المشاهدة لقنوات الحياة؟ - طبعا والدليل علي ذلك هو حصول قناة الحياة الأولي علي أعلي نسبة مشاهدة في الأسبوع الأول من رمضان، وذلك بنسبة 60.85٪ أما الحياة مسلسلات فقد جاءت في المركز الثاني بنسبة 48.16٪، وهذه النسب أكدت أن قنوات الحياة في المقدمة سوا في موسم رمضان أو غير رمضان. القناة اشترت مسلسل الأدهم ووضعته علي الخريطة قبل رمضان بساعات لماذا؟ - فعلا اشترينا المسلسل ولم يكن علي خريطة القناة، ولكننا وجدنا أن الجهة المنتجة للمسلسل عرضته بسعر مناسب جدا، بالإضافة إلي أنه حصري علي قناة الحياة. هل صحيح أن الأزمة الاقتصادية أثرت علي الدخل الإعلاني للقنوات الفضائية؟ - الأزمة أثرت علي الجميع سواء الفضائية أو الأرضية والفرق الإعلاني واضح هذا الموسم، ولكن الحمد لله قنوات الحياة مازالت تحتفظ بمركزها سواء بالنسبة للمشاهدين أو المعلنين. ولكن زيادة الفواصل الإعلانية قد تؤدي إلي هروب المشاهدين؟ - الفواصل الإعلانية داخل برامج ومسلسلات تليفزيون الحياة تتم بدقة شديدة وليست عشوائية وبطريقة لن تقضي علي متعة المشاهدين في متابعة المسلسلات أو علي المسلسل نفسه، هذا بالإضافة إلي أن الإعلانات أصبحت مادة تسلية للمشاهدين وتحتوي علي مادة فنية عالية ويقوم بها نجوم معروفون يزيدون من متعة المشاهدة، فالمعلن نفسه يحاول أن يجعل منتجه يعرض بطريقة جذابة للفت انتباه المشاهدين، فكل إعلان به تسلية وإبداع. قيادات التليفزيون المصري أعلنت أنها تتوقع حصد 150 مليون جنيه قيمة إعلانات عن شهر رمضان فماذا تتوقع لتليفزيون الحياة؟ - لا، 150 مليون جنيه مبلغ كبير جدا علي التليفزيون المصري.. لن يستطيع أن يحصل عليه مهما خفض في سعر الدقائق الإعلانية عليه، لأن المشاهد قد اختار بالفعل الشاشات المفضلة لديه وكذلك المعلن الذي ينظر لنسبة المشاهدة علي القناة قبل وضع إعلاناته عليها، مهما كانت الأسعار. ماذا تتوقع بالنسبة لمكاسب الحياة؟ - أنا أنتظر تحقيق 60٪ من مصاريف القناة في هذا الشهر وهذا يعتبر مكسباً جيداً جدا للقناة، أما نسبة 40٪ الباقية فسوف تأتي كمردود إعلاني خلال الفترة المقبلة خاصة أن المسلسلات التي قمنا بشرائها معنا حق عرضها لمدة خمس سنوات أي ستعرض مرة أخري وتجذب معلنين جدداً. هل ما قام به أسامة الشيخ رئيس قطاع المتخصصة بحرق المسلسلات وعرضها مبكرا قبل الحياة بيوم أربك حساباتكم الإعلانية؟ - أسامة الشيخ إعلامي كبير ولديه خبرة إعلانية كبيرة في قيادة القنوات والخطوة التي قام بها فجأة وعرضه المسلسلات ليلة رمضان غير مفهومة ولا نعرف هدفه من وراء القيام بهذه الخطوة، ولكن هذا لم يؤثر علي خريطة الحياة حيث إنها موضوعة ومحددة قبل رمضان بأسبوعين وموضوع بها توقيت عرض كل مسلسل وكل برنامج ولكننا فضلنا إعلانها في الصحف أول يوم رمضان خوفا من المنافسة، والنتيجة حتي الآن مازالت في صالحنا حيث إن قنوات الحياة جاءت في المراكز الأولي في حين أن قناة نايل دراما جاءت في المركز العاشر بالنسبة لنسب المشاهدة. لماذا زادت المنافسة بين القنوات خلال موسم رمضان؟ - لأنه موسم يجذب المشاهدين بالإضافة إلي أن نصف إعلانات السنة تعرض في رمضان لأن المعلنين يركزون عليه ومعظم المعلنين ينتظرون هذا الموسم وأنا لا أنكر أن المنافسة في هذا العام قوية لوجود أكثر من قناة قوية. فكل القنوات تتشاجر علي نفس الجمهور.