تختتم الكنائس القبطية الأرثوذكسية اليوم صوم السيدة العذراء مريم، والذي استمر لمدة 15 يومًا، وسط أجواء إيمانية وروحية مميزة، حيث توافد آلاف الأقباط إلى الكنائس والأديرة للمشاركة في القداسات والصلوات الخاصة التي تُقام بهذه المناسبة. مسلمون وأقباط يتشاركون الفرح في عيد السيدة العذراء بالإسكندرية ويُعد صوم السيدة العذراء من أبرز الأصوام المحببة لدى الأقباط، ويتميز بطقوسه الروحية الخاصة، إذ تخصص الكنائس عظات يومية وصلوات مسائية طوال فترة الصوم، بالإضافة إلى ترتيل الترانيم المريمية التي تمجد السيدة العذراء. وتشهد الكنائس، خاصة في اليوم الأخير من الصوم، توافدًا كثيفًا من المصلين، حيث تُقام القداسات الإلهية التي تُختتم فيها فترة الصيام، يليها احتفالات روحية وأحيانًا شعبية في بعض المناطق، تكريمًا للسيدة العذراء ومكانتها الرفيعة في العقيدة المسيحية. كما تعتبر الأديرة الكبرى التي تحمل اسم السيدة العذراء، مثل دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط ودير المحرق، من أبرز المحطات التي يقصدها الزوار من مختلف المحافظات، لإحياء هذه المناسبة وتقديم النذور والشكر للسيدة العذراء. ويُذكر أن صوم العذراء من الأصوام المحببة لدى الشعب القبطي، ويصومه الكثيرون بنذر شخصي، ويُختتم يوم 21 أغسطس من كل عام، ويليه عيد انتقال العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، والذي يُحتفل به في 22 أغسطس.