فى سرادق ضم أكثر من 1000 شخص، وقف أبناء قرية «بنى روح» التابعة لمركز ملوى بالمنيا، منذ الثامنة صباح أمس الأول، ينتظرون «كرتونة رمضان» و«العيدية» التى سترسلها إليهم السيدة سوزان مبارك. وفى الثانية عشرة ظهراً حضر إلى القرية اللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، وضيفته الدكتورة فرخندة حسن، الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، لتهنئة أهلها بحلول شهر رمضان وتوزيع المواد الغذائية والمساعدات العينية عليهم، وتستطلع رأيهم فى تحديد احتياجاتهم التى تؤدى إلى تحسين ظروفهم المعيشية والوقوف على المشروعات، التى تحتاجها القرية باعتبارها أفقر قرى مصر. كان الشرط الأساسى لحصول كل أسرة على «الكرتونة» و«العيدية» هو ملء استمارة الدراسة بشأن احتياجات القرية، وبعد أن حررت الأسر الاستمارات، تم توزيع 682 كرتونة عليهم «لم تكف كل الموجودين» لترتفع أصوات الذين لم يحصلوا على نصيبهم، إلا أن المحافظ حل المشكلة وأمر بإحضار 200 شنطة رمضانية أخرى من الحزب الوطنى، وقالت فرخندة: «إن قرية بنى روح تعتبر من أفقر 100 قرية فى مصر، ولذا اختارها المجلس القومى للمرأة، لإجراء دراسة علمية شاملة لأوضاع الأسر فيها وأحوالهم الاقتصادية وإعداد خطة لتلبية احتياجاتها التنموية». وأضافت: «فى إطار الجهود المتكاملة بين المجلس ووزارات الصحة والإسكان والتضامن الاجتماعى، سيتم إنشاء مجمع سوزان مبارك الخدمى فى القرية، الذى يضم مدرسة تعليم أساسى على مساحة 1800 متر مربع، وملعباً مفتوحاً على مساحة 1815 متراً ملحقاً به مركز شباب على مساحة 150 متراً، ووحدة صحية على مساحة 500 متر، ومكتب بريد ووحدة تضامن اجتماعى وحضانة أطفال. وأكدت فرخندة أنه تم البدء فى تنفيذ مشروع متكامل للصرف الصحى فى المنطقة، وإعادة إصلاح البيوت وبنائها حتى تكون صالحة للمعيشة.