كشف الدكتور أشرف الربيعى، الممثل التجارى المصرى فى واشنطن، أن الأمريكيين لم تعد لهم مطالب من مصر فى قضايا الخصخصة وتحرير الاتصالات الأرضية وفتح الباب لبنوك جديدة. وأيد فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، نظام استيراد القمح الذى يعتمد على تنويع مصادر الاستيراد، مشيرا إلى أن الأمريكيين يعرفون أن تراجع استيراد القمح من الولاياتالمتحدة ليس موضوعا سياسياً. ونفى تكليف مكتب التمثيل بلعب دور فى قضية «سياج»، داعيا إلى الحرص عند توقيع أى عقد مع أجنبى، لما يمكن أن يحسبه الطرف الأجنبى إخلالا بالمسؤولية وبالتالى يلجأ لمقاضاتنا. وقال الربيعى، الذى شغل منصب رئيس جهاز التمثيل التجارى سابقا، إن شركات الدواء الأمريكية أيدت رفع اسم مصر من قائمة الدول التى لا تراعى حقوق الملكية الفكرية فيما يعد تطورا مهماً. وذكر أن الأمريكيين لم يعودوا يهتمون بسعر الصرف أو تباطؤ الخصخصة، كما تفهموا عدم طرح الشبكة الثانية للهاتف الثابت رغم أن مصر لم تعدهم بموعد جديد للطرح، كما تفهموا سياسة البنك المركزى فى الحرص على إقامة كيانات مصرفية قوية وتقييد دخول بنوك جديدة أو فروع أجنبية جديدة. وأضاف: مع ذلك فإن تلك الملاحظات الأمريكية لا تزال قائمة فى تقارير للممثل التجارى الأمريكى باعتبارها من المآخذ على مصر، وأشار إلى أن الحمائية أصبحت ظاهرة فى أمريكا وبصفة خاصة فى المحال الكبيرة، التى تنتشر بها لافتات «اشترى الأمريكى» أو «اشترى المحلى». وتابع: ليس مطروحا منا ولا من الولاياتالمتحدة الحديث مجدداً عن إقامة منطقة تجارة حرة، وزيارة وزير التجارة رشيد محمد رشيد أرست أطرًا للشراكة الاقتصادية تسمح بمضاعفة التبادل التجارى خلال 4 سنوات. وأكد الربيعى أن نظام شراء القمح فى مصر يعمل جيدا، وأنه يتم إبلاغ مكتب التمثيل التجارى بالمناقصات وفتح مظاريف العروض فى نفس اليوم بعد إغلاق بورصة شيكاغو، وقامت دول عديدة مؤخراً بتقليد النظام المصرى لكفاءته.