كشف موقع «بلومبرج» الأمريكى، عن انخفاض أسعار القمح عالمياً إلى أدنى مستوياتها خلال ال18 شهراً الأخيرة نتيجة لتراجع الطلب على القمح الأمريكى «أكبر مصدر للقمح فى العالم». وقال الموقع، فى تقرير له أمس، إن مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، اشترت 240 ألف طن من القمح يوم 2 ديسمبر الجارى من كل من روسياوفرنسا، مبتعدة عن القمح الأمريكى، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة باعت 207.576 طن مترى من القمح فى عطلة نهاية الأسبوع 27 نوفمبر الماضى، وأن هذه الكمية تعد الأقل منذ نهاية مايو الماضى، وفقاً لتقارير وزارة الزراعة الأمريكية. ونقل الموقع عن، أحد التجار فى «إم. إف» العالمية بشيكاغو، ويدعى فاينس أمبروس «إن معدل التصدير منخفض وهذا ما أثر على السوق»، مضيفاً: «هناك الكثير من أنواع القمح فى جميع أنحاء العالم، ومصر فى السوق، وذهابها لشراء القمح من دول البحر الأسود أرخص لها، ولقد اشترت الكثير من القمح الروسى». وكان موقع «بلومبرج» الأمريكى قد أعلن الأسبوع الماضى عن ارتفاع أسعار القمح عالمياً بعد إقبال مصر على شراء كميات من القمح الأمريكى، ومنع استيراد القمح من أوكرانيا حتى يونيو المقبل. وقال فى تقرير نشره يوم 29 نوفمبر الماضى إن «مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، واتفقت أمس الأول على شراء 55 ألف طن من القمح الأمريكى ومنعت فى الوقت نفسه الاستيراد من أوكرانيا، بسبب رداءة نوعيات القمح المستوردة من هناك». وأكد الدكتور عبدالسلام جمعة نقيب الزراعيين، أستاذ القمح بمركز البحوث الزراعية انخفاض أسعار القمح عالمياً، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وقلة الطلب على القمح، مشيراً إلى أن «توجه مصر للاستيراد من روسيا أو فرنسا ليس هو السبب فى انخفاض الأسعار»، وقال جمعة ل«المصرى اليوم» إن القمح فى كل من روسياوفرنسا يعد أقل من المتوسط من ناحية الجودة، ولذلك يباع بأسعار رخيصة، مضيفاً أن فرنسا عادة ما تبيع قمحها منخفض الجودة وتتجه للاستيراد من الولاياتالمتحدة بحثاً عن قمح أعلى جودة، مشدداً على ضرورة «التزام مستوردى القمح فى مصر بالمواصفات التى وضعتها هيئة السلع التموينية لضمان جودته».