حدد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ما اعتبرها صيغة مناسبة لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وقال للصحفيين عقب لقائه نظيره البريطانى جوردون براون فى لندن، مساء أمس الأول: «نحن بحاجة إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل.. الاعتراف هو أساس السلام»، معربا عن أمله، رغم ذلك، فى «المضى قدماً خلال الأشهر والأسابيع المقبلة». وأضاف نتنياهو: «بمساعدة أصدقائنا فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأماكن أخرى، يمكن أن نحقق تقدماً من شأنه أن يذهل المتشائمين ويفاجئ العالم». وحول قضية المستوطنات الإسرائيلية المثيرة للجدل، قال نتنياهو إنه يأمل فى التوصل إلى «صيغة توفيق» من شأنها السماح للسكان المتواجدين هناك بالفعل بأن يعيشوا «حياة طبيعية». من المقرر أن يجتمع نتنياهو مع جورج ميتشل، مبعوث واشنطن الخاص إلى الشرق الأوسط، خلال ساعات فى لندن حيث يجرى محادثات مع عدد من المسؤولين البريطانيين والدوليين حول عملية السلام، قبل توجهه إلى ألمانيا، فى إطار جولة أوروبية للغرض نفسه، حيث يلتقى المستشارة أنجيلا ميركل، التى تنتقد مثلا الولاياتالمتحدة توسيع المستوطنات. على صعيد متصل، أكدت سفيرة إسرائيل لدى الأممالمتحدة أن لقاءً ثلاثياً بين أوباما ونظيره الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) ونتنياهو، قد يعقد فى شهر سبتمبر المقبل فى نيويورك. ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كان مثل هذا اللقاء محتملاً، قالت السفيرة جابرييلا شاليف «إنها إمكانية»، وكان مسؤول إسرائيلى كبير قد أعلن أن جهوداً تبذل لعقد هذا اللقاء الثلاثى، ولم يضف هذا المصدر سوى أن هذا اللقاء سيعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ميدانيا، أصيب فلسطينى داخل أراضى 48 برصاص جنود الاحتلال بعد عبوره السياج الأمنى الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الجنود رصدوا شخصاً «مشبوهاً» يقترب من السياج الأمنى قرب معبر الشجاعية، فأطلقوا عيارات نارية تحذيرية «دون جدوى»، قبل أن يفتحوا عليه النار ليصيبوه فى قدمه. وبعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض عن قيام السلطة بدراسة إقامة دولة «أمر واقع»، تناقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أنباء عن أن الإدارة الأمريكية تدرس خطة الرئيس شيمون بيريز الخاصة بإقامة دولة فلسطينية قريبا «تتمتع بحدود مؤقتة»، مع ضمانات وجدول زمنى خاص باتفاق دائم يشمل حلولاً بشأن جميع الموضوعات الجوهرية.