اتفقت شركات أسمنت أسيوط وقنا مع التجار والوكلاء على تخفيض أسعار بيع الأسمنت بمقدار 100 جنيه للطن، ليصل سعره إلى 500 جنيه «تجارى»، و520 جنيها للمستهلك، فى محافظات الصعيد، بهدف وقف زحف الأسمنت المستورد إلى هناك. وقالت مصادر بالسوق إن تعليمات مشددة صدرت لكبار التجار والوكلاء بالصعيد لتخفيض الأسعار، للقضاء على الأسمنت المستورد، الذى شهد حضورا مكثفا بمدن الوجه القبلى وخاصة بنى سويف والمنيا وأسيوط، وبدأ فى الوصول إلى سوهاج وقنا، فى ظل الأزمة الأخيرة التى عانى منها الصعيد، ووصول السعر إلى 750 جنيها للطن. وأضافت أن صغار التجار أصيبوا بخسائر فادحة بسبب تخفيض الأسعار، خاصة أنهم اشتروا الأسمنت بأسعار مرتفعة تصل إلى 640 جنيها للطن خلال الأسبوع الماضى، قبل أن ينخفض الطن ليصل إلى 500 جنيه «تجارى». ونفى اللواء محمد أبوشادى، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة، قيام أي مصنع أسمنت بعمل عمرة صيانة، مشيرا إلى أن القطاع لم يتلق حتى الآن أي طلب من المصانع لإجراء أعمال الصيانة. وأكد أن أى مصنع سيقوم بإجراء عمرة طارئة أو عادية بدون موافقة الوزارة، وإخطارها رسميا، سيقع تحت طائلة القانون، وسيتم عمل قضية فورية لممارسة النشاط على غير الوجه المعتمد، وعقوبتها الحبس الوجوبى، مشيرا إلى أن إجراء العمرات سيتم بالتسيق مع القطاع، وبالتناوب، وفى غير أوقات الذروة. وقال إن تدخل مصانع الأسمنت فى عملية استيراد الأسمنت تهدف إلى قيادة السوق من ناحية السعر والعرض، وتأكد ذلك بدخول مصانع كبيرة فى هذا المجال. وأضاف أن الطلب استقر تماما وحدث هدوء فى السوق بسبب توقف أعمال البناء، ودخول شهر رمضان والاستعداد للمدارس. وعلى صعيد الحديد تسبب تراجع الطلب الفعلى على الحديد فى فشل مخطط بعض المصنعين والتجار، فى رفع الأسعار، وتراجع سعر حديد عز فى السوق السوداء بمقدار 200 جنيه ليصل إلى 2950 جنيها، وذلك بعد أن قام تجار ووكلاء ببيع الطن بأزيد من سعره 300 جنيه، رغم أن مجموعة «عز» الوحيدة التى لم ترفع سعرها، واستقر عند 2800 جنيه للطن تسليم مصنع.