«غيرة المرأة» هو العنوان الذى فك لغز جريمة الموسم فى الكويت، فعندما اشتعلت نار الغيرة فى قلب مطلقة، قررت إحراق الخيمة وإفساد ليلة زفاف طليقها السبت الماضى بمنطقة العيون الكويتية، مما أسفر عن وفاة 41 سيدة وطفلاً، وإصابة العشرات من النساء والأطفال، وبالتحقيق معها اعترفت المطلقة بأنها المدبرة للحادث غير مكترثة بأن فعلتها لم تؤذ زوجها السابق فحسب بل راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين. وفيما دعت وزارة الداخلية الكويتية إلى التريث، وقالت إنها ستعلن نتائج التحقيق بشفافية، أكدت مصادر أمنية كويتية مطلعة، أمس، أن المطلقة اعترفت بإحراق خيمة الفرح انتقاما من زوجها السابق فى يوم عرسه. وذكرت صحيفة «القبس» الكويتية، نقلا عن مصدر أمنى، أن المتهمة البالغة من العمر 23 عاما أنكرت فى بداية التحقيق معها علاقتها بالجريمة وقالت إنها لم تغادر المنزل، غير أنها اعترفت تفصيليا فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بأنها توجهت ب«تاكسى» إلى منطقة الفروانية ثم استقلت «تاكسى» آخر إلى إحدى محطات البنزين وملأت زجاجة مياه معدنية كبيرة بالبنزين وتوجهت إلى خيمة الفرح، وسكبت البنزين على الأرض وأشعلت فيها النار ثم لاذت بالفرار بواسطة تاكسى جوال آخر. وخلال الاعترافات، مثلت المتهمة جريمتها على أرض الواقع حيث عثر رجال الأدلة الجنائية على زجاجة بلاستيكية تفوح منها رائحة البنزين وولاعة يعتقد أنهما أداة الجريمة التى نفذتها مطلقة العريس الأولى. كانت خادمة «سيلانية» الجنسية تخدم فى بيت مجاور لأهل العروس، أقيمت خيمة الفرح أمام بيتها، قد شاهدت أمراة تحمل زجاجة بنزين تقترب من الخيمة، ولما رأتها طلبت منها كوب ماء حتى تنفذ جريمتها وفور عودة الخادمة حاملة الماء وجدت كل شىء مشتعلا.. الخيمة بمن فيها، وتحول العرس إلى مأتم والمعازيم إلى جثث. كان الحريق الكبير بخيمة الأفراح النسائية بمنطقة العيون، قد أسفر عن وفاة 41 سيدة وطفلاً وإصابة العشرات من النساء والأطفال.