علمت «المصرى اليوم» أن مكاسب الدولة من وراء أرز التموين الذى يتم توزيعه على البطاقات التموينية «مدعما» بلغت حوالى 1500 مليون جنيه سنويا. وأوضح مصدر مطلع أن حصة أرز التموين التى توردها هيئة السلع التموينية للصرف على البطاقات تبلغ حوالى 80 الف طن شهريا أى ما يعادل مليون طن سنويا. ولفت إلى أن أسلوب «ربط توريد أرز التموين بالحصول على أذون تصدير تساوى نفس الكمية التى تم توريدها»، الذى اتبعته الهيئة أدى إلى انخفاض سعر الكيلو إلى مليم واحد فى الوقت الذى يباع على بطاقات التموين ب 150 قرشاً لافتا إلى أن الهيئة تعتبر المسؤولة عن تصريف أموال دعم تلك السلع بالشكل المناسب وتوريد المتبقى منها إلى وزارة المالية. وكشف المصدر عن تسلم المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، اقتراحا من بعض المتخصصين، لاستبدال سياسة «الربط» بفرض رسوم تصدير على الأرز تؤدى إلى توازن السوق المحلية مع السوق الخارجية. وأوضح أن سعر الأرز حاليا فى السوق المحلية يبلغ ألف جنيه للطن فى حين يبلغ الطن المصدر إلى حوالى 5 آلاف جنيه وفرض رسوم لا تقل عن 4 آلاف جنيه تخلق نوعاً من التوازن بين السوقين وتجعل فتح باب التصدير لا يؤدى إلى ارتفاع السعر فى السوق المحلية. وذكر أن الاقتراح المقدم لوزير التجارة يشير إلى أن التجار سيفضلون السوق المحلية لضمان المكسب فيها، إذا ارتفعت «رسوم التصدير». وأوضح المصدر أن الدراسات المختلفة أثبتت أن فتح باب التصدير فى الوقت الحالى دون روابط سيؤدى إلى ارتفاع سعر الأرز إلى خمسة جنيهات أما فرض رسوم تصدير فسيؤدى إلى الابقاء عليه عند مستوياته الحالية. ولفت المصدر إلى أن الحكومة لجأت إلى فرض رسم 1000 جنيه للطن المصدر ثم رفعته إلى 2000 جنيه إلا أن هذه القيمة لم تعد كافية الآن للحفاظ على مستويات الأسعار المحلية عن الحدود المطلوبة. وأوضح المصدر أن العديد من التجار والفلاحين يعانون حاليا من تكدس الأرز فى مخازنهم بسبب زيادة المحصول عن احتياجات السوق المحلية هدد نحو 22 ألف عامل بشركات مضارب الأرز «الثمانى» أمس ببدء اعتصام مفتوح داخل المصانع احتجاجا على ما وصفوه بتعنت وزير التجارة وإصراره على تنفيذ مناقصات الأزر التموينى وربطها بحصص التصدير وطالبوا بتدخل رئيس الجمهورية لحل مشكلتهم مع وزير التجارة. وأكد اسماعيل الشرقاوى، رئيس اللجنة النقابية بشركة الدقهلية، أن شركات مضارب الأرز الثمانى تضم 48 مصنعاً يعمل بها نحو 22 ألف عامل، مهددين بالتشرد. وأشار صلاح سليمان، عضو اتحاد العمال المساهمين بشركة الشرقية، إلى أن معظم الفلاحين قرروا الامتناع عن زراعة الأزر من الموسم المقبل بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة بسبب انهيار أسعار الأرز فى السوق المحلية. وأكد عقد اجتماع طارئ يوم الأحد المقبل بشركة الشرقية بحضور ممثلى النقابات العمالية بالشركات كلها وممثلى اتحاد العمال المساهمين للإعلان عن موعد الاعتصام المفتوح الذى سيبدؤه العمال فى الشركات احتجاجا على ممارسات وزير التجارة.