زار حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، محمد الجندي، عضو التيار، في مستشفي الهلال برمسيس، الأحد، والذي تعرض لاعتداءات بدنية عنيفة، حسبما قالت المصادر الإعلامية في التيار الشعبي . ومكث «صباحي» بالمستشفي، لمدة ساعة ونصف، اطمأن خلالها على حالة «الجندي»، من خلال أطباء المستشفي الذين أكدوا له عدم صحة ما تردد حول وفاته، وأنه لا يزال فى حالة خطرة وصعبة بغرفة العناية المركزة دون تحسن، وهو ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بين عدد من أصدقائه مع الأطباء بسبب شكوكهم حول وفاته إكلينيكيًا. واتّهم أصدقاء «الجندي» المستشفي بالتستر على «جريمة تعذيب» متكاملة الأركان قام بها ضباط معسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر بادعاء تعرضه لحادث سيارة موضحين تشخيص جمعية أطباء التحرير لحالة «الجندي» أنه مصاب بموت في جذع المخ وأنه يرقد بين الحياة والموت على أجهزة الإعاشة الصناعية. ودخل «صباحي» في حوار طويل مع والدة «الجندي»، التي لم تتمالك نفسها من البكاء طوال الجلسة، قال لها خلاله: «كلنا قلوبنا موجوعة علي محمد، ربنا يشفيه وينتقم من كل ظالم». وأكدت والدة «الجندي» حزنها الشديد مما يدّعيه البعض حول أن ابنها «بلطجي»، قائلة: «ابني مرشد سياحي محترم، وأبوه مهندس واخته دكتورة، وأنا ست بيت في حالي، وعمرنا ما أذينا حد، وأسالوا علينا في طنطا»، في إشارة لمقر سكنهم. وكشف حسام عقرب، عضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي، عن تفاصيل العثور على «الجندي»، قائلا:«عثرنا علي محمد بالصدفة». وأوضح «عقرب» في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه بحث ومجموعة من أصدقائه في جميع أقسام ومستشفيات القاهرة والجيزة دون أن يعثروا عليه، مشيرًا إلى أن عددًا من النشطاء الحقوقيين طالبوهم بالبحث في معسكرات الأمن المركزي. وقال توجهنا إلى معسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر، حاملين صورته، فقال لهم أحد الجنود المكلفين بتأمين البوابة :«انتظروا قليلاً هناك سيارة ترحيلات ستخرج الآن من المعسكر، ممكن يكون بينهم». واستطرد: «خرجت بعدها سيارة مسرعة تحمل العديد من الشباب المعتقلين، وقامت بإلقائهم بعيدًا عن المعسكر»، مشيرًا إلى أنه قام بسؤال أحدهم على «الجندي» فقال له: «اعرفه طبعًا اعرفه.. ده الضباط كانوا بيعملوا عليه حفلة تعذيب كل نصف ساعة»، مؤكدًا أن هذا «الشاب» انهمر بعدها في البكاء بعد أن تفقد آثار التعذيب والضرب على ظهره.