«كلما ضاقت حلقاتها فرجت».. حكمة يستعين بها عبدالمنعم على عبد المنعم (38 عاما) من قرية الزنكلون مركز الزقازيق ليعين نفسه على تحمل ما أصابه من أمراض وظروف سيئة يعجز أحيانا عن تحملها وحده. مأساة «عبدالمنعم» بدأت منذ أن هاجر قريته تاركا زوجته وابنه أحمد ووالدته ليسافر إلى الأردن بحثا عن عمل. سافر «عبدالمنعم» دون أن يدرى ما يخفيه له القدر، وبعد فترة من عمله فى الأحجار التى تستخدم فى واجهات المنازل شاء قدره أن يسقط من على سقالة خشبية، فأصيب بكسر فى الفقرة ال 11 فى العمود الفقرى وشرخ فى النخاع الشوكى فى الفقرة 12، من هنا بدأت المأساة التى استمرت طوال 3 سنوات ونصف السنة. قال عبدالمنعم: «عندما سقطت على الأرض، لم أستطع الحركة نهائيا، فنقلنى أصحاب العمل إلى مستشفى «الأمير حمزة العسكرى» وبعد 3 أيام من الآلام الشديدة طلبت عودتى إلى مصر، وبالفعل تم نقلى إلى مستشفى جامعة الزقازيق، وهناك أجريت جراحة فى فقرتى ال 11 و12، ثم أخبرنى الأطباء بأننى لن أستطيع المشى ولا الجلوس، وأن النخاع الشوكى سينمو مع العلاج الطبيعى»، وأضاف: «منذ ذلك الوقت أمارس العلاج الطبيعى حتى تمكنت من الجلوس على مقعدتى فقط دون أن أتحرك. آلام «عبدالمنعم» ليست جسدية فقط بل نفسية أيضا لأنه دون عمل وليس لديه مصدر دخل سوى معاش قدره 110 جنيهات، وأضاف: وما زاد من مأساتى أن أحد الأطباء المشاهير قال إننى أحتاج 20 حقنة (خلايا جذعية) كل منها يتكلف 500 جنيه حتى أتمكن من الوقوف على قدمى». حالة «عبدالمنعم» لا تحتاج مناشدة د.حاتم الجبلى، وزير الصحة، فقط، بل وزيرى التضامن الاجتماعى والمالية لإنقاذ أسرته من الضياع وإنقاذه هو من المرض.