مأساة زوجة الجواهرجي كانت تعيش حياة مرفهة الكل يحسدها عليها فلديها المال والجاه والذرية الصالحة.. كان زوجها جواهرجياً يمتلك محلاً بموقع راق فألحقت أولادها الثلاثة بمدارس لغات ولم يخطر ببالها يوماً أن تنقلب حياتها إلي هذا الحد. بدأت المأساة عندما كان أحد الزبائن يبيع ذهباً مسروقاً لزوجها فاشتراه بحسن نية لأنه لم يشك لحظة في صاحبه لم تمض سوي ساعات فوجئ بعدها بالقاء القبض عليه بتهمة التحريض علي القتل والسرقة وتمت مصادرة المحل بما فيه من بضاعة. حاولت إثبات براءة زوجها بكل الطرق لكنها فشلت وصدر الحكم ضده بالسجن 15 عاماً مع الشغل لتجد نفسها وحيدة مسئولة عن ثلاثة أبناء بالتعليم الثانوي والاعدادي. باعت اثاث بيتها واستكملت معهم تعليمهم الثانوي بالكاد ثم توقفت فحاولت الخروج للعمل لتكمل معهم المشوار ولكنها لم تجد عملاً امامها سوي الخدمة في البيوت لأنها لا تحمل مؤهلاً دراسياً. رضيت بهذا العمل رغم مشقته النفسية والجسمانية عليها ولكنها تعرضت فيه لمواقف صعبة خاصة وانها علي قدر كبير من الجمال فقررت أن تتوقف عنه وتحت وطأة هذه الظروف أصيب أولادها الثلاثة بحالة اكتئاب شديدة لدرجة أن أحدهم كلما خرج للبحث عن عمل يصاب بحالة انهيار شديدة فيظل يبكي ساعات طويلة ثم يحبس نفسه داخل غرفته لأيام. تحطمت أسرتها وهي تقف عاجزة عن فعل أي شيء لهم بينما تتدهور صحة زوجها في السجن الذي تجاوز الستين من عمره فقضي أكثر من سبع سنوات مع المجرمين والخارجين علي القانون مع شعور مرير بالظلم. ضاقت بها واغلقت في وجهها كل الابواب فبعثت إلينا ع. م.س من القاهرة تلتمس مساعدة أهل الخير لها علي سداد ديونها التي تراكمت عليها لتوفر طعامهم الضروري فقط ويعينوها بعمل مناسب لابنها أو رأسمال مشروع صغير يعيشون من دخله. حاصرتني المحن بعثت تقول: أرجوكم ساعدوني بعد أن تخلي عني زوجي الذي كان من المفترض أن يكون أول من يقف معي في الابتلاء الذي ليس لي يد فيه. فقد أصبت بسرطان الدم ودخلت دوامة علاجه وصار لي ملف بمعهد الأورام ومواعيد محددة لجلسات الكيماوي.. رضيت بقضائي ولم أقصر في رعاية زوجي وأطفالنا الثلاثة رغم مرضي إلي أن اكتشفت إصابة اثنين منهم بنفس المرضي الذي أكتوي بآلامه فأظهرت الفحوص الدقيقة أنهما يعانيان من سرطان الغدد الليمفاوية. دخلا معي نفس الدوامة وانتظمنا معاً في العلاج بمعهد الأورام فضاق بنا زوجي لأنه لن يتحمل أن يعيش في مستشفي به ثلاثة مرضي فطلقني وطردنا من الشقة مستغلا أنها باسمه هو وشقيقته وأنها ليست من حقي قانوناً استضافتي جارتي بصفة مؤقتة لحين عودة ابنها وأسرته من السفر فبدأت أطرق الأبواب لمساعدتي وأولادي فرصدت لي ثلاثة جهات إعانات شهرية باجمالي 200 جنيه لا تكفي أجرة التردد علي المعهد.. حاصرتني الهموم من كل جانب فلا مأوي ولا راحة بال فضلاً عن الشعور القاتل بخيانة العشرة من "أبو أولادي" ولكن كلما ضاقت بي رفعت يدي للسماء ادعو الله ان يفرج عني ما أرجوه منكم في المقام الأول مقدم شقة ذلك الذي لن يقل عن 3 آلاف جنيه لأشعر وأولادي بالاستقرار فهل تساعدوني!!