ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 فى عامها السابع والخمسين استقبلتها الجماهير المصرية بكل حماس وتأييد، وأعلنت عن أهدافها الستة المعروفة.. وكان اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية وله دور بارز فى نجاح الثورة فى بدايتها، ثم تولى قيادة الثورة ورئاسة الجمهورية جمال عبدالناصر وكان من أهداف الثورة تحقيق العدالة الاجتماعية، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة. وعلى الرغم مما حققته الثورة من إنجازات اجتماعية واقتصادية فى ميادين التصنيع والزراعة والتعليم والصحة والمواصلات وما حققه القطاع العام من تقدم صناعى واقتصادى لصالح الفئات ذات الدخل المحدود فإنه تم تفريغ الحياة السياسية من مضمونها باغتيال كل مظاهر الديمقراطية.. وكانت الانتخابات والاستفتاءات تتم بطريقة صورية معلومة النتائج مسبقاً لقد ثبت عملياً أن نبذ الحكم الفردى هو طوق النجاة للشعوب.. فالنظام الديمقراطى الذى يتم فيه تداول السلطة جعل دولاً كماليزيا وإندونيسيا وتركيا والهند تسير على طريق التقدم والنهوض بخطى واسعة جعلت مواطنيها يتمتعون بثمار التنمية. فهل يتم تقويم ثورة 23 يوليو أملاً فى تحقيق أهدافها كاملة حتى تتبوأ مكانتها فى تاريخ الثورات العظيمة التى عبرت بشعوبها من التخلف إلى التقدم، ومن الاستبداد إلى الديمقراطية. محاسب- جمال المتولى جمعة بشبيش- المحلة الكبرى