يبدأ اليوم وصول وزراء خارجية وأعضاء وفود دول حركة عدم الانحياز إلى مدينة شرم الشيخ، للمشاركة فى مؤتمر القمة الخامسة عشرة للحركة، والذى يبدأ يومى 15 و16 يوليو الجارى بمشاركة 140 دولة منها 118 أعضاء فى الحركة . ولوحظ أن الإجراءات الأمنية فى المنتجع تتسم بالشدة، حيث تم منع عشرات الشباب من الباحثين عن فرص عمل من الدخول طوال الأسبوع الماضى، وسُمح فقط بدخول «حاملى التصاريح». فيما قامت أجهزة الأمن بترحيل أعداد كبيرة من العمالة المؤقتة. وتبدأ اجتماعات وزراء الخارجية صباح اليوم وعلى مدى يومين متتاليين، حيث تتم خلالها مناقشة الوثيقة الختامية للقمة، وعدد من الوثائق الأخرى بالإضافة إلى إجراء مناقشات تفاعلية حول عدة قضايا منها التضامن الدولى من أجل السلام والتنمية، والأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة، كما يعقد الاجتماع الوزارى لحركة عدم الانحياز بشأن فلسطين اجتماعا، يشارك فيه أعضاء اللجنة ومجموعة عدم الانحياز فى مجلس الأمن. ويلقى وزير الخارجية الكوبى برونو ادواردو باريللا، كلمة فى افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية بصفته، الرئيس الحالى لحركة عدم الانحياز، كما يلقى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، كلمة فى افتتاح الاجتماعات. واستؤنفت أمس أعمال اجتماعات كبار المسؤولين للحركة، حيث استكملت اللجنتان السياسية والاقتصادية والاجتماعية المناقشات حول الوثيقة الختامية للقمة وباقى الوثائق، تمهيدا لاعتمادها ورفعها إلى اجتماعات وزراء الخارجية. وشددت مديرية أمن جنوبسيناء إجراءاتها فى مداخل المحافظة بالتفتيش الأمنى الدقيق على جميع الوافدين، كما تم تشديد إجراءات التفتيش داخل شرم الشيخ وطريق السلام، وتم نشر أفراد من الأمن داخل الوديان والطرق الجبلية والاستعانة بالبدو فى تأمين المضايق الجبلية، وتم انتداب أكثر من 700 ضابط و2000 شرطى لتأمين المؤتمر. وذكر محمد عبدالرحمن، سائق أتوبيس، أنه منذ أكثر من أسبوع يتم منع العشرات من دخول المدينة، مشيرا إلى أنه فى إحدى المرات لم يتبق معه عند دخوله إلى المدينة سوى خمسة ركاب فقط، حيث تم إعادة معظم الركاب عند المنافذ الأمنية المختلفة داخل جنوبسيناء والتى تزيد على خمسة منافذ. ويشير سائق آخر إلى أن معظم الذين يتم منعهم من الدخول هم من الشباب الذين يتوجهون إلى شرم الشيخ بحثا عن فرصة عمل، موضحا أن عددا كبيرا منهم لا يحملون تصاريح دخول المدينة. فى سياق متصل، قامت أجهزة الأمن بترحيل أعداد كبيرة من العمالة المؤقتة فى مجالات الإنشاءات والمحال التجارية بالمدينة، قبل انعقاد المؤتمر، فيما رحل عدد من العمال طواعية خوفا من ترحيلهم فى سيارات الشرطة. ووصف محمد هانىء متولى، محافظ جنوبسيناء، ترحيل العمالة، بالإجراء الذى يسبق كل المؤتمرات، مشيرا إلى أنه سيسمح بعودتهم عقب انتهاء أعمال المؤتمر. وانعكست الإجراءات الأمنية المشددة على الحركة داخل المنتجع، وتكاد المناطق القريبة من قاعة المؤتمرات التى تعقد بها القمة، تخلو من المارة. وشددت مديرية الصحة بالمحافظة من إجراءات الحجر الصحى بمطار شرم الشيخ الدولى، للكشف على الوفود المشاركة، وتم تخصيص 120 سيارة إسعاف مجهزة للطوارئ. من جانبه، قال عادل شكرى، سكرتير غرفة سياحة جنوبسيناء، إن المؤتمر سيزيد من الرواج السياحى بالمدينة، وقد تصل نسبة الإشغالات إلى 85%.