بدأت صباح أمس، بمدينة شرم الشيخ، فعاليات القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز، وذلك باجتماعات تستمر لمدة يومين، على مستوى «كبار المسؤولين» فى الدول أعضاء الحركة، وترأس وفد مصر خلالها السفيرة نائلة جبر، مساعد وزير الخارجية للمنظات والهيئات الدولية، وذلك للتحضير للقمة الخامسة عشرة لزعماء دول عدم الانحياز، والمقرر عقدها فى المدينة ذاتها يومى الأربعاء والخميس المقبلين. ووجه أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، كلمة خلال الاجتماع التحضيرى، ألقتها نيابة عنه السفيرة نائلة جبر، مساعد وزير الخارجية، كما ألقى نائب وزير خارجية كوبا كلمة أمام الاجتماع، بوصف بلاده رئيس الحركة فى دروتها المنتهية. وأكد أبوالغيط فى كلمته أن رئاسة مصر للحركة للسنوات الثلاث المقبلة جاءت بناء على الجهد الكبير والعمل المتميز الذى قامت به الرئاسات السابقة للحركة وآخرها رئاسة كوبا. وقال أبوالغيط «إن الحركة شهدت تطوراً فى آلياتها وطبيعة عملها على مدار السنوات القليلة الماضية، كما أن تتابع المؤتمرات الوزارية وزيادة فاعلية آلية التنسيق المشترك مع مجموعة ال77 والصين تمثل تطوراً ملموساً شهدته الحركة خلال السنوات القليلة الماضية». وأضاف «تمكنت الحركة خلال قمتها الأخيرة من الحفاظ على الحق السيادى للدول أمام محاولات التدخل فى الشؤون الداخلية، والحفاظ على حق الأعضاء بالأمم المتحدة فى التصويت وفق مبدأ صوت لكل دولة». وأكد أبوالغيط أن ما شهدته الحركة خلال الأعوام الماضية يثبت قدرتها على التكيف والمواءمة فى ظل التعددية الثقافية التى تتسم بها عضوية الحركة، والتى تحولت – حسب قوله - إلى عملية إثراء للتوافق الدولى يصعب على أى تجمع دولى آخر أن يصل إليه. وقال «تأتى أعمال هذه القمة فى ظل عالم يشهد مفترق طرق، فعالم اليوم ليس هو العالم الذى شهدته الحركة عند إنشائها، وهو ما يتطلب صياغة نظام جديد، يتطلب نظرة شاملة للنظام المالى الدولى بهياكله ومؤسساته، بحيث تكون عملية صنع القرار فيه أكثر ديمقراطية فى ظل الأزمات التى يشهدها العالم حاليا». ووافق كبار المسؤولين فى الدول الأعضاء بالحركة على توصية مكتب تنسيق الحركة بتزكية طلب الأرجنتين للانضمام للحركة بصفة مراقب. ومن المقرر عرض هذه التوصية على الاجتماع الوزارى قبل رفعه للقمة للتصديق عليه. لتصبح بذلك الأرجنتين هى الدولة رقم 18 التى تتمتع بوضع مراقب فى حركة عدم الانحياز. يشار إلى أن المشاركة المعمول بها فى الحركة تنقسم إلى ثلاثة أنواع هى: العضوية الكاملة، والمراقبون جنباً إلى جنب مع المنظمات الدولية، والضيوف، وتعتبر مبادئ باندونج، ومعايير عضوية حركة عدم الانحياز، معايير الانضمام سواء للأعضاء الجدد أو المراقبين. وتضم الحركة، فى الوقت الراهن، 118 دولة عضو، كما تتمتع 17 دولة و9 منظمات بصفة المراقب.