استبعد خبراء وعاملون فى سوق السيارات تغير خريطة المبيعات محليا خلال الفترة المقبلة، بعد أن طلبت شركة «جنرال موتورز» العالمية من جميع موزعيها فى دول العالم بالتوقف عن بيع أى ماركات ليست من إنتاجها فى صالات العرض الخاصة بهم بحلول نهاية العام الحالى 2009، فى خطوة لتحريك مبيعاتها والتخلص من مخزونها. ونقلت تقارير صحفية أمريكية قبل عدة أيام عن مسؤولين بالشركة العالمية توقعاتهم بأن تسهم هذه الخطوة فى بيع المزيد من السيارات وتحسين مظهر صالات الموزعين لعرض منتجات «جنرال موتورز». وبينما لم يعلق مسؤولو شركة «جنرال موتورز مصر» على إذا ما كان سيكون لهم دور فى تنفيذ هذه الخطوة محليا، أكد عمر بلبع الموزع المعتمد لشركة المنصور للسيارات وكيل «جنرال موتورز» فى مصر، أن أى وكيل أو موزع لا يعرض غير الشركات الأم التى يتعامل مع منتجاتها. وأشار إلى أن الشركات الأم دائما ما تقوم بعمليات تفتيش مفاجئ على معارض الموزعين وتصويرها، لافتا إلى أنه غالبا ما يتم إنهاء التعامل مع أى موزع يثبت عرض منتجات غير الماركة التى يتعامل معها. وتشير التقديرات إلى أنه يوجد نحو 15 موزعا للمنصور للسيارات وكيل جنرال موتورز فى مصر. من جانبه، قال المهندس محسن طلائع، خبير السيارات إن هذه الخطوة من قبل «جنرال موتورز» العالمية تأتى فى إطار إجراءاتها التنظيمية للمتعاملين معها من الموزعين، خاصة فى ظل مساعيها إلى إلغاء ما لا يقل عن 2400 من موزعيها البالغ عددهم 6200 الراجع إلى تقليص حجم الإنتاج بفعل تراجع المبيعات بسبب الأزمة المالية العالمية. وبينما ترمى الشركة العالمية للحفاظ على مبيعاتها وتواجدها فى مختلف دول العالم ومنها مصر من خلال هذه الإجراءات حسب طلائع، استبعد عضو بارز فى الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية تغير ملامح السوق بشكل ملموس خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن منتجات الشركة العالمية ستظل تتنافس على المركزين الأول والثانى مع شركة هيونداى اللتين استحوذتا على هذين المركزين بالتناوب خلال الفترة الماضية.