القذافى يعتذر للإيطاليين.. ويبرر تأخره عن مجلس النواب ب «صلاة الجمعة»

اعتذر الرئيس الليبى، العقيد معمر القذافى، عن الأزمة الدبلوماسية التى كاد أن يتسبب فيها خلال زيارته «التاريخية» لإيطاليا، وقال رئيس الوزراء الإيطالى السابق، ماسيمو داليما، الذى زاره فى خيمته أمس، إنه «عبر عن اعتذاره لتخلفه عن موعده فى مجلس النواب»، مبررًا ذلك بحرصه على أداء صلاة الجمعة.
كان القذافى مدعوًا لحضور جلسة فى مجلس النواب، لكن رئيس المجلس جانفرانكو فينى، ألغاها بعد تأخر الرئيس الليبى، وقال فينى للمدعوين الذين انتظروا القذافى أكثر من ساعتين دون جدوى، «إنه تأخير غير مبرر.. مع الاحترام التام للمؤسسات، أعتبر المناسبة ملغاة وأتحمل المسؤولية كاملة»، وهو ما اضطر السفارة الليبية إلى تبرير التأخير فى بيان اعتذار بأنه جاء نظرًا لأداء القذافى صلاة الجمعة.
وفى وقت فرض فيه نبأ إلغاء الجلسة نفسه على تغطيات وسائل الإعلام، تجاهلت صحف ليبية الخبر، وأفردت صحيفة «الفجر الجديد» صفحتها الأولى قائلة: «احتفى مجلس الشيوخ الإيطالى بزيارة الأخ قائد الثورة، رئيس الاتحاد الأفريقى، التاريخية الأولى إلى إيطاليا التى يصطحب معه فيها ابن شيخ الشهداء (عمر المختار)، وثلة من أبناء وأحفاد الشهداء والمجاهدين المنفيين إبان حقبة الاستعمار الإيطالى»، كما ركزت على تسليم عمدة روما تمثال «اللبوة والتوأمين»، رمز تأسيس العاصمة، للقذافى، خلال الاحتفال الشعبى الذى أقيم للأخ القائد فى ساحة «ماركو أوروليوس».
وبينما تحدثت وسائل الإعلام عن «استهجان» مدعوات إيطاليات وليبيات لكلمة القذافى حول تحرير المرأة أمام نحو 700 سيدة، أبرزت صحيفة «الشمس» حفاوة الاستقبال «الاستثنائى»، الذى حظى به القذافى فى روما،
بينما اهتمت صحيفة «الزحف الأخضر» بخبر بث فيلم «عمر المختار» على قناة «سكاى سينما»، بعد أن تمت دبلجته إلى اللغة الإيطالية، والذى كان يحظر عرضه فى المحطات والقنوات المرئية الإيطالية بالكامل منذ إنتاجه قبل نحو 30 عاما.