أكدت وزارة السياحة أن الاستعدادات داخل الوزارة بالنسبة لترتيبات الحج للموسم الجديد تسير بصورة طبيعية، وذلك على الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية رفع الإنذار بشأن تفشى مرض أنفلونزا الخنازير إلى الدرجة السادسة والقصوى. وقال أسامة العشرى، وكيل أول الوزارة، المشرف العام على الحج السياحى، إن الجهات الأخرى المنفذة للحج، وهى وزارتا الداخلية والتضامن تسيران فى الاتجاه نفسه الخاص بإنهاء إجراءات سفر الحجاج وفقا لما أسفر عنه الاجتماع الأخير للجنة العليا للحج برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، موضحا أنه لو صدر قرار بشأن الحج من وزارة الصحة المصرية أو من السلطات السعودية، فإن القطاع السياحى سيكون فى مقدمة القطاعات التى ستلتزم بذلك، وأن ما ينطبق على الحج سينطبق على العمرة، خاصة أن السلطات السعودية لم تتوقف عن استقبال المعتمرين. وأشار إلى أن بدء سفر الحجاج سيكون بعد خمسة أشهر من الآن، لافتا إلى أنها مدة كبيرة قد يتغير خلالها وضع العالم، مجددا التأكيد بالالتزام بأى قرار يصدر عن الجهات العليا المصرية والسعودية. من جانبه، اعتبر باسل السيسى، عضو مجلس إدارة غرفة الشركات السياحية، أن إعلان منظمة الصحة العالمية رفع الإنذار إلى الدرجة السادسة والقصوى، سيكون الطوفان الذى سيقضى على ما تبقى من الشركات السياحية بعد أن وصلت نسبة الإشغالات السياحية فى الفنادق الى أدنى مستوياتها خلال شهر مايو الماضى ويونيو الجارى. وطالب السيسى بضرورة قيام وزارة السياحة بتأجيل الموعد النهائى لتلقى طلبات الحج من الشركات السياحية، والذى ينتهى فى 20 يونيو الجارى إلى المدة نفسها من شهر يوليو، مشيرا إلى أن رفع الإنذار الى الدرجة السادسة سيتسبب فى خسائر فادحة للشركات السياحية التى تعمل فى العمرة، بعدما قامت فى فترات سابقة ببعض الاستعدادات، منها حجز الفنادق ودفع مقدمات لها ولشركات الطيران. وقال إن الحجز تم على أساس المعدلات التى كانت تتم فى الأعوام السابقة والتى كانت تصل إلى 300 ألف معتمر، مستطردا: «لكن فى الوضع الحالى لن يزيد عدد المعتمرين على 20%، لذلك لابد أن تتدخل الحكومة لحماية حقوق الشركات المصرية، خاصة أن منظمة الصحة العالمية هى الجهة التى رفعت التحذير». إلى ذلك، ذكر الموقع الرسمى لوزارة الحج السعودية أن على الصعيدى، القنصل العام المصرى بجدة، عقد اجتماعا مع عدد من المسؤولين السعوديين لترتيب الأعمال التحضيرية الخاصة بتدفق المعتمرين المصريين فى شهرى رجب ورمضان، موضحا أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة توعية المعتمرين والحجاج بكيفية الوقاية من الإصابة بأنفلونزا الخنازير من خلال الالتزام بارتداء الأقنعة الواقية واتباع التعليمات الصحية. وأشار الموقع إلى أن وزارة الصحة المصرية قدمت تغطية التأمين الصحى الإلزامى لجميع الحجاج المصريين بما يتح لهم الحصول على العلاج فى جميع المستشفيات السعودية طوال مدة إقامتهم بالسعودية فى موسم الحج والعمرة، لافتا إلى أن السلطات الصحية المصرية وضعت خطة لفتح سجل صحى لكل حاج، وأنهم سيخضعون للفحص الطبى قبل توجههم إلى الأراضى المقدسة، فضلا عن متابعتهم بعد العودة من خلال عمل زيارات دورية عليهم فى أماكن إقامتهم.
