قررت وزارة الصحة، رفع درجة الاستعداد القصوى فى إدارات الحجر الصحى والمستشفيات المختلفة على مستوى الجمهورية، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية وصول درجة خطر مرض أنفلونزا الخنازير عالمياً إلى المرحلة الخامسة، وهى المرحلة قبل الأخيرة، لإعلان المرض وباء عالمياً مما يستلزم معه صدور قرارات بفرض حظر على بعض الدول، وإغلاق المطارات والموانئ بحسب تأكيدات الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، كما اتخذت الجهات المعنية بالمطارات والموانئ والحدود إجراءات مشددة لمنع تسلل الفيروس «القاتل» عبر الزائرين والسياح والقادمين من الخارج. وأصدر وزير الصحة تعليمات مشددة إلى الجهات المختصة بوزارته، برفع درجة التأهب القصوى فى جميع المستشفيات العامة، وإلغاء الإجازات، خصوصاً داخل مستشفيات الحميات والصدر، لترصد أى حالات بشرية مشتبه فى إصابتها بالأنفلونزا بشكل عام، وأنفلونزا الطيور والخنازير بشكل خاص، والإبلاغ الفورى عن أى حالات يشتبه فيها، وكذلك سرعة إرسال العينات إلى المعامل المركزية كما هو متبع بالنسبة لفيروس أنفلونزا الطيور، كما نسقت الوزارة مع الوزارات المعنية الأخرى كالزراعة والبيئة والتنمية المححلية لتوحيد جهودها فى محاصرة مزارع الخنازير الموجودة فى القاهرة والمحافظات. وأعلنت الوزارة، مجدداً خلو مصر من وباء فيروس أنفلونزا الخنازير، وشددت على عدم وجود أى حالة للاشتباه بالمرض حتى الآن، كما أصدرت أمس بياناً وصفته ب«العاجل» حول ما تردد عن إصابة بعض الحالات بفيروس أنفلونزا الخنازير سواء فى محافظتى الفيوم أو حلوان أو أى مان آخر، وأفادت بأن ما تردد بشأن الاشتباه فى إصابة طالبة من الفيوم بأنفلونزا الخنازير، غير صحيح، وأنها مجرد شائعة وأنه لا توجد فى مصر حتى الآن حالة اشتباه واحدة. وشدد الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة على المواطنين بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التى تسبب الكثير من القلق والذعر لدى الرأى العام، لافتاً إلى أنه فور حدوث أى إصابة بالمرض - لا قدر الله - سوف يتم الإعلان عنها بكل شفافية ووضوح، وأشار وكيل الوزارة إلى أن ترويج شائعة بظهور حالة مصابة أو مشتبه فيها من قبل أن تؤكدها المعامل المختصة، يعتبر كلام مرسلاً هدفه فقط تهييج الرأى العام، مؤكداً أنه ليس من واجب وزارته أو مصلحتها إخفاء الحقائق فيما يتعلق بصحة الناس. من جانبه، حذر الجبلى، من خطورة فيروس أنفلونزا الخنازير الذى قتل العشرات فى المكسيك، وأصاب عدداً كبيراً من البلدان حول العالم، وأوضح الوزير، أن الفيروس الجديد أكثر شراسة لأنه مكون من ثلاثة فيروسات هى «الأنفلونزا العادية وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير»، وقال إن الجهات المعنية، تتحرك طبقاً لتطورات الأزمة، مشيراً إلى أنه فى حالة الإعلان عن وصول المرض إلى المرحلة السادسة، بمعنى أنه أصبح «وباء عالمياً» طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، فسوف نتخذ إجراءات أكثر حدة وصرامة لمنع تفشى المرض، مثل قرار بفرض حظر على منافذ البلاد ومنع السفر إليها مثلاً، مضيفاً أن هذا القرار لا يصدر إلا من منظمة الصحة العالمية بناء على القواعد الدولية للصحة، ومصر وقعت على تلك الاتفاقية، وبالتالى نحن ملتزمون بأى قرارات تصدرها المنظمة.
