قال باحث الأثار المصري الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي لمنطقتي وجه بحري وسيناء، إن إسرائيل أثناء احتلال سيناء لم تكتف بسرقة وتدمير آثارها، بل حاولت تهويدالآثار وطمس معالمها ونشر ذلك بدوريات علمية في الخارج، مؤكدا أن الأثريين كذبوا كل هذه الادعاءات بحفائر ودراسات بعد استرداد سيناء. وأضاف «ريحان» في بحث له بعنوان «حقيقة الهيكل المزعوم»، أن اليهود إبان احتلالهم لسيناء، حفروا بعض الرموز المرتبطة بتاريخ اليهود رغم عدم وجود أي أساس تاريخي لها، وهو نقش الشمعدان أو «المينوراه» التي تأخذ شكل شجرة يخرج منها سبعة فروع، وذلك لإثبات أحقيتهم بهذا الطريق كطريق لخروج بني إسرائيل، وبالتالي فهو طريق للحج اليهودي لأغراض استيطانية ليس إلا، مؤكدا أن هذا ليس له علاقة بالدين أو التاريخ أو الآثار، وإنما يعد تشويها لنقوش أثرية قديمة، بعمل هذه الرموز الحديثة مجاورة للنقوش الأثرية المسيحية. وأشار «ريحان» إلى أن اليهود ادعو أثناء احتلال سيناء، أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون في طابا، يهودية، وهي تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8 كيلو مترات من مدينة العقبة، رغم أن الذي بناها هو صلاح الدين الأيوبي عام 567ه 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج. وأوضح الباحث أن أعمال الحفر العلمي لبعثة آثار منطقة جنوبسيناء للأثار الإسلامية والقبطية، أكدت أنه لا يوجدأسلوب مميز للتحصينات اليهودية في عهد نبي الله سليمان، لأنه لا يوجد أي تحصينات باقية من هذا العهد، حتى ما يزعمون أنه «هيكل سليمان»، أثبتت الأدلة الأثرية والتاريخية والدينية عدم وجوده من الأصل. وكشف «ريحان» أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قاموا بأنفسهم وبالاشتراك مع معهد الآثار بجامعة تل أبيب، بأعمال حفر غير علمي بمعبد سرابيت الخادم بجنوبسيناء، وادعو أن المصريين القدماء مارسوا في هذاالمعبد الطقوس السامية، وأن العمال الساميين ساعدوا المصريين في التعدين. وشدد الباحث على أن الحقائق الأثرية تؤكد أن معبد سرابيت، هو مصري 100%، وأنه لم يطلق على سيناء أرض الفيروز من فراغ، بل لأنها كانت مصدر الفيروز في مصر القديمة، حيث سجلت أخبار حملات تعدين الفيروز على صخور المعبد.