طالب عدد من نواب البرلمان البريطاني رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بدعم ترشيح الفتاة الباكستانية «ملالا يوسفزاي»، التي تخضع للعلاج بمستشفى الملكة اليزابيث في مدينة برمنجهام، لجائزة نوبل للسلام العام القادم، بعد أن تعرضت لهجوم بالرصاص من «طالبان» الباكستانية بسبب تدوينات نشرتها عن منع الفتيات من التعليم في باكستان. تأتي مطالب النواب البريطانيين من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس العموم، بعد تماثل الفتاة البالغة من العمر 15 عاما من الإصابة التي لحقت بها على إثر هجوم شنه أنصار حركة «طالبان» الباكستانية عليها بسبب قيامها بحملة لدعم تعليم الفتيات في باكستان. ورصد أحد المواقع على الانترنت الأصوات المؤيدة لترشيح ملالة لجائزة نوبل حيث وصل عدد المؤيدين لذلك إلى 80 ألف شخص حتى الآن. من جانبها، شكرت ملالة جميع الأشخاص الذي قدموا لها الدعم، وذلك في بيان نشر الجمعة بعد شهر على الاعتداء عليها.وقال والدها ضياء الدين يوسفزاي «تريدني أن أقول للجميع كم هي ممتنة ومتأثرة بأن يهتم بها الرجال والنساء والأطفال». وأعرب والد ملالة عن «امتنانه العميق لجميع المتعاطفين المسالمين الذي أدانوا بشدة محاولة اغتيال ابنته»، مشيرا إلى أنها «تصلي من أجل صحتها ودعم قضية السلام والتعليم وحرية الرأي وحرية التعبير». وكانت ملالة قد أصيبت برصاصة في الرأس في التاسع من أكتوبر الماضي عندما أوقف مسلحون الحافلة المدرسية التي كانت فيها في مينجورا وأطلقوا عليها الرصاص استنادا إلى مصادر عدة وشهود من عائلتها وكذلك السلطات والأطباء الذين استدعوا لعلاجها، واخترقت الرصاصةالرأس قرب الدماغ والعنق لتخرج من الكتف الأيسر.