لم ينس الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن له أخا غير شقيق يعيش فى مدينة جنوب الصين خلال زيارته لها، حيث وجد متسعاً من الوقت والتقاه للمرة الأولى بعد فوزه بالرئاسة والمرة الثانية فى حياتهما وكان اللقاء لفترة وجيزة ولكنه مؤثر وحار، حيث تعانقا بحرارة. وقال مارك أوباما نديسانجو الذى يقيم فى شين زهين، جنوب الصين، وتوجه إلى بكين للقاء الرئيس الأمريكى «لقد تعانقنا بقوة، كما عانقته زوجتى. كان قوياً لأنه أخى الأكبر»، كان نديسانجو، الذى يشبه كثيراً الرئيس الأمريكي، أكد فى رواية ستنشر قريباً أنه كان ضحية أعمال عنف على يد والده الذى وصفه بأنه كان ثملاً طوال الوقت ومسيئاً ومتعسفاً، بينما أكد أوباما الذى ربته والدته بعد انفصالها عن والده عندما كان فى الثانية من العمر ولم يره بعد ذلك سوى مرة واحدة عندما كان فى العاشرة، أنه لم يفاجأ بما قاله أخوه عن تعرضه للعنف، وأضاف أوباما لشبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية «لم أقرأ الكتاب لكن ليس خافياً على أحد أن والدى الذى توفى عام 1982 كان شخصاً يعانى مشاكل»، وأوضح أوباما متحدثاً عن أخيه الذى أنجبه والده من زوجته الثالثة روث نديساند «لا أعرفه جيداً، لقد التقيته للمرة الأولى قبل نحو عامين». وفى روايته التى كان من المقرر فى بداية الأمر أن تكون سيرة ذاتية، يروى نديسانجو قصة رجل يضطر إلى مواجهة ماضيه فى كينيا والولاياتالمتحدة بعد وصوله إلى الصين بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. ورغم حصوله على شهادات عليا من جامعتى ستانفورد وبراون، يضطر إلى مغادرة الولاياتالمتحدة بعدما فقد وظيفته فى الوقت الذى كان يسعى فيه إلى تحديد اتجاه لحياته. وهو يكرس وقته فى شين زهين فى عزف الموسيقى بجانب عمله كمستشار لمصدرين صينيين. وفى غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأى نشرت نتائجه فى الولاياتالمتحدة أن شعبية الرئيس باراك أوباما تراجعت للمرة الأولى إلى ما دون 50%، فيما يزداد قلق الأمريكيين حيال الوضع فى أفغانستان. وأفاد الاستطلاع الذى أجرته جامعة كوينيبياك أن 48 % من الأمريكيين يؤيدون ما يقوم به أوباما مقابل 42 % يعارضون هذا الأمر. ووافق 38% فقط من المشاركين فى الاستطلاع على كيفية تعاطى أوباما مع النزاع فى أفغانستان رغم أن الغالبية لاتزال تعتبر أن إرسال قوات أمريكية هناك «أمر جيد». واعتبر 47% ممن شملهم الاستطلاع أن على أوباما ان يرسل تعزيزات مقابل 42 رفضوا تعزيز القوات الأمريكية.