هل يمكن باللجوء للخارج تحقيق انتخابات حرة نزيهة؟ إن محاولات النظام الأمريكى السابق فى عهد الرئيس بوش الضغط على النظام المصرى للدفع بملف الديمقراطية فى مصر لم تؤد إلى نتائج إيجابية واضحة، بل أدت إلى توتر فى العلاقات بين الدولتين.. ونلاحظ أن السياسة الحمقاء للرئيس بوش فى المنطقة، وفوز حماس فى الانتخابات الفلسطينية، وقصر فترة اهتمام بوش بملف الإصلاح السياسى والديمقراطى الذى جاء فى أواخر سنوات ولايته الثانية، كلها عوامل أدت إلى تراخى الضغط على النظام هنا.. ذهب بوش وجاء أوباما، وغير واضح لنا بعد مدى أولوية هذا الموضوع على أجندته!، ولأننى من الرافضين دائماً للاستعانة بالخارج، وأؤمن بأنه ما حك جلدك مثل ظفرك مطلقاً، فإن على الأحزاب والحركات المصرية التكاتف بصدق وإخلاص ووضع «خطة عمل زمنية» لتحقيق نزاهة الانتخابات وشفافيتها وما يجب أن يسبقها من إجراءات!! يجب البدء «من الآن» فيما يخص الجداول الانتخابية وتنقيتها، وحث الجماهير على الحصول على البطاقات الانتخابية والمشاركة الإيجابية.. وطرح د.يحيى الجمل وكذلك د.على السلمى آلية جديدة لانتخابات دقيقة، وطرحنا هنا فى 3 نوفمبر الماضى رسالة حول الطريقة الهندية واستخدام آلات التصويت الإلكترونية الدقيقة الرخيصة.. لعل وعسى! حاتم فودة