«فى حب مصر» انتهت مباراة الإسماعيلى والأهلى دون خسائر رغم الشد والجذب الذى شهدته.. وأكثر ما أسعدنى هو نجاح المبادرة التى أطلقها علاء مبارك لتصفية الأجواء بين جمهورى الناديين والتأكيد على أهمية الروح الرياضية ووحدة الصف ورفع راية مصر فى كل المحافل حتى تستمر خفاقة دائما. وسعدت كذلك بالاستقبال الجيد من جمهور الإسماعيلية للأهلوية، والجميل أن المباراة التى كانت مشحونة فى السابق انتهت بالتعادل العادل والحب والوئام.. وأكثر ما أسعدنى هو حرص علاء مبارك على الاطمئنان على فريق الأهلى وجهازه الفنى بقيادة حسام البدرى بعد أن تعرضت حافلة الفريق لرشق بالحجارة من بعض الصبية، وأكدنا بهذه الصورة الجميلة للجزائريين أننا قد نعترض على بعضنا، وقد نخرج عن النص أحيانا ولكننا لا نعرف الكراهية وسنظل متماسكين أبداً لأننا نعيش فى كنف أم الدنيا مصر. الاجتماع الودى الذى عقده اتحاد الكرة فى مكتب سمير زاهر أثار الكثير من علامات الاستفهام التى تحتاج إلى إجابات شافية وواضحة.. أولا ما هى قانونية هذا الاجتماع والقرارات التى اتخذت فيه، وهل كان الهدف منه التربيط لقرارات قادمة أم أنه كان مجرد غداء عمل ولماذا تجاهلوا مجدى عبدالغنى.. وإذا كان وديا وسريا كما قالوا.. فلماذا دعيت كل القنوات الفضائية التى احتشدت بكاميراتها أمام مكتب زاهر؟ أطالب المسؤولين فى اتحاد الكرة بمزيد من الشفافية، ومواجهة الناس بالحقائق والكف عن التربيطات والمصالح الخاصة وإيجاد حلول للمشاكل المثارة دون «لف ودوران» ودون مماطلة حتى تتحسن صورتهم فى نظر الناس! من بين القرارات الودية التى اتخذها مجلس إدارة اتحاد الكرة فى الاجتماع المشار إليه إلغاء قرار إشراف أعضاء الاتحاد على اللجان والمنتخبات.. وكى أكون صريحا أقول إن أحدهم قال لى إن مجدى عبدالغنى هو المستهدف من هذا القرار للإطاحة به من رئاسة لجنة شؤون اللاعبين. والغريب أنهم رشحوا أحمد مجاهد رئيس اللجنة الأسبق ليحل محله، وإذا كان أحمد مجاهد أصلاً أهلاً لهذا المنصب.. فلماذا اتخذوا قرارا جماعيا بإقالته من قبل؟! أم أنه لإغاظة مجدى عبدالغنى فقط، خصوصا أن علاقته مع مجاهد ليست على ما يرام؟! والأهم من ذلك هل سيوافق أحمد مجاهد نفسه على العودة برغم كل ما حدث بينه وبين اتحاد الكرة من تراشق واتهامات.. الأيام المقبلة ستجيب عن هذا السؤال. أعجبنى جدا تصريح حسام البدرى عقب مباراة الإسماعيلى عندما قال إن طفلاً صغيراً هو الذى قذف الطوبة على أتوبيس الفريق وأن هذا التصرف لا يعكر الجو الودى الذى عشناه فى الإسماعيلية والاستقبال الجميل من جمهور الدراويش.. برافو حسام. أحمد حسام «ميدو» نجم الزمالك بدأ يستعيد مستواه وهذا ما ظهر جليا فى مباراتى الأهلى والمصرى، وأنا إذ أهنئه على هذا المستوى، أقول له إن إخلاصه لناديه لن يضيع هباء.. وحتما سيجنى ثماره، وسيعود لقيادة المنتخب.. وكسب ثقة واحترام الجماهير من جديد.
