أكد الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، أن ما تتم إزالته حالياً بمنطقة عزبة الهجانة يشمل فقط 28 عقاراً خاليا من السكان وفى مرحلة الإنشاء، نافيا ما تردد أن الإزالة تشمل 700 عقار، وتؤدى إلى تشريد آلاف المواطنين. وقال وزير، خلال اجتماعه أمس الأول برؤساء وأعضاء لجان المجلس الشعبى المحلى وعدد من قيادات المحافظة، إن المحافظة تلقت تقريراً مهماً من جهاز التفتيش على أعمال البناء بوزارة الإسكان يحذر من وقوع كارثة بعزبة الهجانة، نظرا لأن البناء بها يفتقر الى كل الأسس الهندسية ولا تتوفر له معدلات الأمان، مع غياب متطلبات الحماية المدنية فى هذه المنطقة، منوها بأن العقارات ترتفع دون حساب لعرض الشوارع التى لا تسمح بمرور سيارة إطفاء أو إسعاف فى حالة الضرورة، أو الظروف الطارئة، فضلا عن صعوبة إدخال المرافق وشبكات الصرف الصحى والمياه. وأضاف المحافظ أن العقارات التى تشملها الإزالة صادرة لها قرارات بهذا الشأن ومحاضر بإيقاف الأعمال، موضحا أنه يتم إرسالها إلى الجهات الأمنية المختصة والنيابة العامة، وبإحالتها للمحاكم تصدر أحكام ضد المخالفين بالعقوبات المقررة قانوناً. ورداً على أن الإزالة التى تتم حالياً هى إهدار للثروة العقارية، أكد «وزير» أن نشأة المناطق العشوائية التى لا يتم التصدى لها فى الوقت المناسب تكلف الدولة مليارات للصرف عليها وتطويرها وتوصيل الخدمات إليها من مدارس وأسواق وجميع الخدمات العامة الأخرى، مشيرا إلى أن المحافظة تكلفت خلال هذا العام نحو 145 مليون جنيه لشراء وحدات لنقل سكان المناطق العشوائية بها من عزبة خير الله وإسطبل عنتر وعزبة الورد بالشرابية، بخلاف ما تقوم به من تطوير مناطق أخرى مع جمعيات أهلية مثل الهلال الأحمر وجيل المستقبل لتطوير زينهم وعزبة هريدى. وحذر المحافظ المواطنين من التعامل مع أى عقارات بالشراء أو الإيجار أو أى تعامل دون الرجوع إلى إدارات الأحياء المختصة.