أنباء عن مقتل القائد الميدانى الأول للحوثيين فى مواجهات مع مسلحين قبليين

فى الوقت الذى استأنفت فيه القوات اليمنية الحكومية قصفها لمواقع المتمردين الحوثيين فى صعدة وحرف سفيان وعلى طول خط الحدود مع السعودية لمنع تسلل المتمردين إليها، أفادت أنباء بمقتل على بن أحمد كزمة، القائد الميدانى الأول للحوثيين، فى مواجهات بين المتمردين ومسلحين قبليين موالين للحكومة شرق حرف سفيان، وتشكل تلك الأنباء فى حال تأكيدها ضربة قاصمة للمتمردين، غير أن المكتب الإعلامى للحوثيين بصعدة نفى مقتل كزمة.
وقالت مصادر يمنية لقناة «العربية. نت» إن كزمة توفى قبل يومين متأثراً بجراحٍ أصيب بها قبل أسبوع فى مواجهات بين الحوثيين ورجال قبائل موالين للحكومة ويعد كزمة أحد المطلوبين ال55 الذين أعلنت عنهم السلطات اليمنية.
من ناحيتهم، أعلن المتمردون الحوثيون أنهم صدوا زحفاً سعودياً على جبل المدود وفجروا دبابة سعودية بمحاذاة منطقة الصبة، مؤكدين وقوع قتلى وجرحى فى القوات السعودية، التى واصلت قصفها الجوى واتهم الحوثيون السعودية بارتكاب مجزرة جراء قصف جوى استهدف بيتا فى منطقة مذاب البعيدة عن الحدود بثلاث قنابل ثقيلة دمرت المنزل، وسقط 7 شهداء و9 جرحى على الفور، بينما لم تعلق الرياض على تلك الاتهامات.
وعلى صعيد متصل، عبر وزير الدفاع اليمنى، اللواء محمد ناصر أحمد، عن ثقته الكبيرة بقرب الحسم واجتثاث ما تبقى من عناصر الإرهاب والتخريب بمحافظة صعدة، وقال إن القوات الحكومية ضربت حصارا مطبقا على منافذ تسريب الأسلحة والتمويل التى كانت تصل للمتمردين الذين باتوا الآن فى الرمق الأخير بانتظار مصيرهم المجهول،
وأضاف فى تصريحات نقلتها صحيفة «المؤتمر. نت» التابعة للحزب الحاكم أن المتمردين يعيشون حاليا فى ضائقة كبيرة فى التمويل والأسلحة ونقص فى القوى البشرية.
وتأتى الحرب فى صعدة بينما تتسارع التطورات فى اليمن مع حلول ذكرى استقلال الشطر الجنوبى عن بريطانيا، حيث دعت فصائل الحراك الجنوبى، التى تطالب بالانفصال، أنصارها إلى التظاهر مجددا بعد أن منع الأمن المعارضة من الاحتفال بذكرى الاستقلال واعتقل 200 منهم وسط انتشار أمنى مكثف،
وأوضحت صحيفة «الاشتراكى. نت» الصادرة عن الحزب الاشتراكى اليمنى أن قوات الأمن انتشرت فى مدينة عدن ومنعت مهرجاناً كان مقرراً تنظيمه فى ساحة الهاشمى «لكن ذلك لم يمنع من تسيير مظاهرات فى الضالع وشبوة وأبين»، بينما حذرت اللجنة الأمنية بعدن المعارضة الجنوبية التى تسعى لإثارة الفوضى من اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يحاول المساس بالأمن والاستقرار.
ويشهد جنوب اليمن حالة غليان، حيث يشعر سكانه بأنهم ضحية للتمييز من جانب السلطات ولا يحصلون على المساعدات الاقتصادية الكافية مقارنة مع سكان الشمال، ويطرحون مطالب سياسية واجتماعية ويتهمون الحكومة بتهميشهم منذ توحيد شطرى اليمن عام 1990 وسط حالة من الاستياء لعدم توافر فرص العمل وتحدث زعماء جنوبيون، من بينهم نائب الرئيس الجنوبى السابق على سالم البيض المقيم فى المنفى، عن «احتلال» شمالى وطالبوا بالانفصال وبحماية دولية لأهل الجنوب مما سموه «القمع» الذى تمارسه السلطات ضد الجنوبيين.