تصاعدت حدة المواجهات بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين، ولقى أحد قادة المتمردين مصرعه فى منطقة بنى معاذ بمحافظة صعدة، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحين من قبيلة «حاشد» الموالية للحكومة ومسلحين من قبيلة «آل سفيان» الموالية للحوثيين أسفرت عن 14 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين. قال مصدر عسكرى يمنى إن أحمد جران القائد الميدانى للحوثيين فى بنى معاذ، لقى حتفه فى مواجهة مع القوات المسلحة والأمن فى المنطقة، موضحاً أن جران هو أحد القادة الحوثيين ومتخصص فى تركيب الألغام والمتفجرات. وأضاف المصدر «إن الوحدات العسكرية والأمنية طورت هجومها بتكتيكات جديدة ضد عناصر التمرد، ملحقة بهم خسائر كبيرة فى مناطق سوق الليل والعمارة والعند وآل أبين وعزان ومحضة وسنبل والغيل والحمزات، فيما شن سلاح الجو ضربات دقيقة لأوكار عناصر التمرد فى مناطق ساقين ويسنم وسودان والعند ومران بمحافظة صعدة». وكان مصدر عسكرى آخر صرح أمس الأول بأن المتمردين الحوثيين تعرضوا لخسائر فادحة فى الأرواح والمعدات فى عدة مواقع، موضحاً أن عدداً من عناصر التمرد لقوا مصرعهم فجر أمس الأول أثناء تسللهم إلى نقطة أمنية فى منطقة المقاش. فى الوقت نفسه، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» أن مواجهات عنيفة بين مسلحين من قبيلة «حاشد» الموالية للحكومة ومسلحين من قبيلة «آل سفيان» الموالية للحوثيين أسفرت عن 14 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين، فيما يعد تصعيدا خطيرا فى الصراع المسلح الدائر فى صعدة مع مواصلة المتمردين خطف المواطنين الأبرياء من مزارعهم مع أطفالهم، والزج بالأطفال إلى ساحات القتال تحت التهديد بإلحاق الأذى بأسرهم وتفجير منازلهم وفقا لما ذكره مصدر محلى فى صعدة. على الصعيد الإنسانى، دعت الأممالمتحدة السلطات اليمنية والمسلحين الحوثيين إلى إيجاد ممرات آمنة للمدنيين للخروج من مناطق القتال. وطالب مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، بضرورة توفير ممرات آمنة أيضا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين فى صعدة. وحذرت الأممالمتحدة من كارثة إنسانية فى المنطقة نتيجة عجز السكان عن الخروج من منازلهم ومغادرتها فى ظل تناقص الإمدادات والمواد الغذائية. من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء اليمنى لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية رشاد العليمى استعداد الحكومة اليمنية لتذليل كافة الصعوبات التى قد تعترض توصيل المساعدات الإنسانية للنازحين بمحافظة صعدة والعمل على مساعدة المنظمات الإنسانية على بذل المزيد من الجهود لتأمين كافة الخدمات للنازحين. وبعدما نفى اليمن الجمعة الماضى الأنباء التى تحدثت عن مشاركة طائرات سعودية فى قصف مواقع للمتمردين الشيعة فى شمال البلاد، رجحت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية وجود حرب باردة بالوكالة بين السعودية وإيران على الأراضى اليمنية، وذلك فى كواليس الصراع الدائر بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين فى محافظة صعدة شمال غرب اليمن. وقالت المجلة إن «الدليل على التدخل الخارجى فى الصراع ضئيل»، لكنها اعتبرت قيام وزير الخارجية اليمنى باستدعاء السفير الإيرانى إلى مكتبه دليلا يرجح وجود تدخل خارجى فى الصراع.