أكد الجيش اليمنى لجوءه لتكتيك جديد يعتمد على أسلوب «حرب العصابات» فى معاركه الدائرة منذ 11 أغسطس الجارى فى محافظة صعدة القريبة من الحدود مع السعودية، وأعلن أنه كبّد المتمردين الحوثيين خسائر فادحة وأجبر العشرات منهم على الاستسلام. وتزامن ذلك مع تشكيل قبائل فى محافظة عمران «جيشا شعبيا» لمؤازرة القوات الحكومية. وواصلت الطائرات الحربية غاراتها على مواقع الحوثيين فى صعدة وعمران، بينما أعلن المتمردون الحوثيون عن صد هجوم للجيش فى حرف سفيان. من جهتها، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من الأوضاع الصعبة التى يعيشها الآلاف من اليمنيين الذين فروا من مناطق القتال إلى منطقة مزراج على بعد 380 كيلو متراً إلى الشمال الغربى من العاصمة صنعاء. وقال مصدر رسمى يمنى إن وحدات من الجيش والأمن شنت هجوماً باستخدام أسلوب تكتيكى جديد يتناسب وحرب العصابات ضد عناصر التمرد فى صعدة، ونجحت فى إلحاق خسائر فادحة فى صفوف الحوثيين فى كل من مفرق ذويب ومجمع شدا وكوزان وفروة، مؤكداً وقوع عدد من القتلى والجرحى فى صفوف من سماهم «عناصر التمرد والإرهاب». ونفى المصدر ما زعمه المتمردون الحوثيون باحتلالهم جبل الصمع فى صعدة، قائلا: «إن مزاعم احتلال جبل الصمع افتراءات وأكاذيب عارية تماما من الصحة»، وأضاف: «إن تلك العناصر تلجأ إلى مثل هذه الافتراءات لخلق معنويات لدى عناصرهم بعد الانهيار الكبير الذى شهدته صفوفها»، وأكد المصدر أن جبل «الصمع» تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن، وأن الوحدات العسكرية والأمنية تلاحق فلول العناصر التخريبية لإجبارها على الاستسلام. من جانبه، أكد مصدر مسؤول أخر، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، مقتل أحد قيادات التمرد الحوثى فى صعدة يدعى أحمد جران، واستسلام 35 من الحوثيين شمال البلاد. وفى الوقت نفسه، أعلن الآلاف من أبناء القبائل فى محافظة عمران اليمنية تشكيل «جيش شعبى» لمؤازرة القوات المسلحة فى حربها الدائرة ضد الحوثيين. يأتى ذلك بعد مواجهات بين مسلحين من قبيلة حاشد الموالية للحكومة ومسلحين من قبيلة آل سفيان الموالية للحوثيين الشيعة، أسفرت عن سقوط 14 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين. ويتخوف البعض من أن يتحول الصراع إلى مواجهات قبلية بين قبيلتى حاشد وبكيل وهما أبرز وأكبر قبيلتين يمنيتين.