كشف مصدر مسؤول بشركة أوراسكوم تليكوم أن الحكم الصادر من لجنة الاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى غداً سيكون آخر مراحل التقاضى بشأن قرار هيئة الرقابة المالية التى وافقت فى وقت سابق على عرض شراء قدمته فرانس تليكوم للاستحواذ على أسهم موبينيل المدرجه بالبورصة. وأضاف أنه فى حال صدور قرار يصب فى مصلحة فرانس تليكوم فإن الكرة ستكون فى ملعب حملة أسهم موبينيل وعليهم أن يقرروا ما إذا كانت لديهم الرغبه فى الاستمرار فى تملك أسهم الشركة أو بيعها وفقا للعرض الذى قدمته الشركة الفرنسية ويقل عن التقييم الذى أجرته شركة برايم الأسبوع الماضى. وقال: «أوراسكوم تليكوم حريصه على الاستمرار فى شراكتها مع فرانس، لكنها لن تفرط فى حقوق الأقلية وصغار المستثمرين». يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه المفاوضات بين أوراسكوم وفرانس للوصول إلى حل للنزاع القائم بينهما، وفرضت الشركتان نوعاً من التكتم الكامل على البدائل المطروحة خلال الاجتماعات، واكتفت منال عبدالحميد، مسؤولة الاتصال بشركة أوراسكوم، بالتأكيد على أن المفاوضات مازالت مستمرة وهناك اتصال دائم ولقاءات لكن لم تسفر عن نتائج إيجابية يمكن الإعلان عنها حاليا غير أن مصادر مقربة من الخلاف استبعدت أن يتم التوصل لحل جذرى للأزمة. على جانب السوق لم يستجب سوى 2.4% من حملة أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» لعرض الشركة الفرنسية الذى ينتهى بعد غد «الخميس»، وقام 181 مستثمراً بعرض أسهمهم للبيع ضمن الصفقة بكميات لم تتجاوز 2.4 مليون سهم من أسهم الشركة. وقال معتصم الشهيدى، العضو المنتدب لإحدى الشركات، إن حملة أسهم الشركة ينتظرون نتائج حكم التحكيم، خاصة أنها ستكون النقطة الفاصلة فى الصفقة، مؤكداً أن أغلب المستثمرين ينتظرون اللحظة الأخيرة فى فترة انتهاء العرض. كانت جمعية مستثمرى البورصة قد أعدت مذكرة للانضمام إلى دفاع أوراسكوم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار حماية مساهمى أوراسكوم تليكوم البالغ عددهم نحو 30 ألف مستثمر. وكشف المسؤول بالجمعية عن رفع دعوى قبل نحو أسبوعين أمام القضاء الإدارى أيضاً ضد قرار الهيئة بالموافقة على عرض الشركة الفرنسية، مؤكدا أنه لايزال يتم نظر هذه الدعوى.