انتقد 22 ائتلافاً إسلامياً، ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بسبب زيارته للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، ليلة الإعلان عن نتيجة الانتخابات، فيما برر «برهامى» موقفه بأن لقاءه جميع القوى السياسية أمر طبيعى، وضرورى لتحقيق المصالح التى وصفها بأنها معتبرة شرعاً. وقال بيان أصدره التيار الإسلامى الذى يضم الائتلافات ال 22، الجمعة: «من المؤسف أن يجلس برهامى فى بيت شفيق لإجراء اتفاقات ما بعد فوز الأخير بالرئاسة، بينما كان جميع الإسلاميين فى ذلك الوقت معتصمين فى الميادين لمنع تزوير الانتخابات، وخوفاً من محاولات العسكر الإطاحة بالمرشح الإسلامى الدكتور محمد مرسى.« وانتقد البيان الذى نشره خالد حربى، المتحدث باسم التيار، على موقع «فيس بوك»، الدعوة السلفية بسبب إعلانها رفض لقاء شفيق علناً وقبولها فى السر، ووصف الرفض المعلن بأنه كان القرار الثورى الوحيد الذى اتخذته الدعوة لدعم الثورة. وسخر «حربى» من «برهامى» بسبب المبرر الذى أعلنه للزيارة، بأنها محاولة منه لعصمة الدماء، وقال: «العصمة تكون بالنزول فى الميادين ومنع التزوير، وليس بزيارة القاتل سراً». وأضاف: «المشكلة ليست أن برهامى لم يعترف بالخطأ، لكن فى الأزمة الحقيقية فى المنهج الذى تسير عليه الدعوة السلفية، والتى جرّت على الإسلاميين مصائب كثيرة»، وطالب أنصار الدعوة بضرورة إدراك حقيقة تصرفات قياداتها. من جانبه، برر «برهامى» زيارته ل«شفيق» بقوله إن لقاء جميع القوى السياسية أمر طبيعى وضرورى لتحقيق المصالح المعتبرة شرعاً، وقال فى بيان نشره موقع «أنا السلفى» الجمعة: «تلقيت اتصالاً تليفونياً قبل الانتخابات من شفيق يطلب دعم السلفيين له، ورفضت ذلك، وقبل إعلان نتيجة الانتخابات تلقيت معلومات تفيد بأن هناك مجازر دموية ستحدث حال إعلان فوز الفريق، والإخوان يرون أن النتيجة ستزوّر، لذا حرصت الدعوة السلفية على لقاء المجلس العسكرى وشفيق لمنع سفك الدماء».