لا يمكن السكوت على أخطاء وخطايا اتحاد الكرة، فالفشل والإخفاقات والقرارات العشوائية وغياب الشفافية وسوء الإدارة مستمرة بصورة يومية، منها على سبيل المثال خروج جميع المنتخبات الوطنية من كل المنافسات الدولية وآخرها فشل منتخب الكبار فى الوصول إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا دون المحاسبة الفنية والإدارية للمسؤولين رغم أنها كادت تؤدى إلى كارثة قومية. عدم تغيير لوائح الاتحاد لتتوافق مع لوائح الاتحاد الدولى «فيفا»، وعدم انتظام مسابقة الدورى العام على جميع مستوياته والعودة إلى أيام الكابتن الجوهرى بتوقف الدورى 50 يوماً لينتهى كالعادة فى يوليو المقبل لتتواصل المواسم دون راحة للاعبين منذ خمس سنوات، والهيكلة الإدارية والبث التليفزيونى وسوء حالة التحكيم والحكام بعد أن تفرغ رئيس لجنتهم للعمل فى الفضائيات وعدم وجود لجنة فنية لمتابعة ومحاسبة الأجهزة الفنية للمنتخبات، والسماح لأعضاء مجلس الإدارة بالعمل فى الفضائيات ونقل ما يدور داخل الاجتماعات فى البرامج التليفزيونية ورئاسة بعضهم لجان الاتحاد دون خبرة أو خلفية قانونية والسكوت والصمت وعدم تبرير أسباب استقالة هانى أبوريدة ومجدى عبدالغنى وعودتهما على طريقة «شيخ العرب».. والأدهى والأمر هو الصمت على الاتهامات القاسية التى ساقها عبدالغنى فى استقالته، بل قبول اعتذاره وعودته لرئاسة لجنة شؤون اللاعبين رغم رئاسته لرابطة اللاعبين المحترفين، والتعتيم وعدم فتح ملف بيع تذاكر مباراتى الجزائر فى القاهرة وأم درمان فى السوق السوداء، و«الطرمخة» على سرقة نصف مليون جنيه من أحد العاملين فى الاتحاد وخرق لوائح المجلس القومى للرياضة بعدم تعيين العنصر النسائى فى مجلس الإدارة، وتأخير صرف مستحقات الحكام منذ الموسم الماضى، والأخطر السماح لأندية القوات المسلحة والشرطة وشركات القطاع العام بالمشاركة فى مسابقات الدورى بالمخالفة للمادة 18 من لوائح «الفيفا» بزعم أنه دورى للهواة!! وهو ما ينذر باختفاء الأندية الشعبية فى غضون سنوات قليلة، وعدم الرد على المخالفات المالية التى رصدها الجهاز المركزى للمحاسبات فى الميزانية ولا على الاتهامات المفزعة والتشكيك فى الذمم المالية لشلة الجبلاية التى رصدها وأذاعها على الملأ النائب رجب حميدة، والزج والتملق بأسماء الكبار للحفاظ على كراسى شلة الجبلاية، وهو خلط واضح بين السياسة والرياضة، وتكرار المزايدة باسم مصر والمطالبة بعدم الهجوم أو فتح الملفات القديمة ومساندة المنتخب الوطنى من أجل الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة السابعة والثالثة على التوالى، رغم أنه إنجاز صعب لم يحققه من قبل أى فريق سواء أفريقيا أو عالمياً. ألا يكفى كل ما سبق حتى تفيق الجمعية العمومية من غفوتها الطويلة، وتقوم بدورها فى الدعوة لعقد جمعية عمومية للمطالبة باستقالة مجلس الإدارة وعقد انتخابات جديدة دون «كباب وكفتة» والإقامة فى فنادق الخمس نجوم.. وأين المجلس القومى للرياضة والمهندس حسن صقر الذى يظهر فى المناسبات السعيدة فقط ويختفى فى الأزمات؟ وما معنى اتفاقه مؤخراً مع زاهر وأبوريدة على مضاعفة مكافآت لاعبى المنتخب فى حالة فوزهم بكأس الأمم الأفريقية وصرف مكافآتهم المتأخرة عن آخر أربع مباريات فى تصفيات المونديال، من ضمنها مباراة الجزائر فى القاهرة؟ كل ذلك سعياً للمزيد من الشهرة حتى إنه لم يذهب إلى المطار أو ينيب أحداً من أتباعه لاستقبال فريق الشرقية للهوكى رغم الإنجاز الكبير وغير المسبوق الذى حققه بالحصول على كأس أفريقيا للمرة الثامنة عشرة.. والنبى ده كلام!!