«سواق الأتوبيس والمذنبون والأبرياء والمخادعون وميرامارو فارس بنى حمدان والراهبة ولا تطفئ الشمس والرباط المقدس وإنى راحلة وبين الأطلال والمرأة المجهولة وشاطئ الذكريات وسيدة القطار والمنزل رقم 13وظهور الإسلام والسوق السوداء وخان الخليلى والخطايا وأبى فوق الشجرة» هذه مجموعة من أفلام الفنان القدير عماد حمدى التى تعد علامات مهمة فى مسيرة السينما المصرية، هذا غير ما قدمه من مسلسلات كان أشهرها عيلة الدوغرى المأخوذ عن نص مسرحى لنعمان عاشور. اسمه الحقيقى «محمد عمادالدين عبدالحميد حمدى» وهو من مواليد سوهاج فى 5 نوفمبر عام 1909 وهناك رواية أخرى تقول إنه ولد فى 25 نوفمبر من العام نفسه وقد تلقى أصول فن الإلقاء على يد الفنان الكبير «عبدالوارث عسر» و هو لايزال طالباً بمدرسة التوفيقية الثانوية وكان أول ظهور سينمائى لعماد حمدى فى عام 1942 فى فيلم «عايدة» ولكن بدايته الحقيقية فى السينما جاءت عام 1945 عندما قدمه المخرج «كامل التلمسانى» فى فيلم «السوق السوداء» أمام الفنانة «عقيلة راتب» إلى أن أصبح عماد حمدى هو القاسم المشترك لجميع المخرجين فى أفلامهم الرومانسية ولقد تنوعت المصادر الأدبية التى أخذت عنها الأفلام التى لعب عماد حمدى بطولتها وكانت هذه الأعمال الأدبية لنجيب محفوظ ويوسف السباعى وإحسان عبدالقدوس وغيرهم ولقد استمرت مسيرة الفنان الكبير من بطولة إلى أخرى ومن نجاح إلى آخر حتى تربع على عرش السينما فى الخمسينيات فكان هو فتى الشاشة الأول بلا منافس.. أما عن حياته الشخصية فقد تزوج الفنان «عماد حمدى» من ثلاث فنانات شهيرات أولهن كانت الفنانة «فتحية شريف» عام 1945 وكانت تعمل مونولوجست فى فرقة «بديعة مصابنى» وأنجب منها ابنه «نادر» ثم عام 1953 تزوج من الفنانة «شادية» التى قدم معها عدداً من الأفلام الناجحة وأخيراً عام 1961 تزوج من الفنانة «نادية الجندى» واستمر زواجهما 13 عاماً وله منها ابنه «هشام» ويعد آخر أفلامه (سواق الأتوبيس) وفى مثل هذا اليوم (28 يناير عام 1984) رحل عماد حمدى عن عالمنا إثر أزمة قلبية حادة، تاركا وراءه ميراثاً فنياً كبيراً من الأفلام المهمة.