اشتعل الوضع الأمنى فى أفغانستان، أمس، عندما هاجم أكثر من 20 مسلحا بينهم انتحاريون يرتدون سترات ناسفة عدة مواقع فى أنحاء العاصمة الأفغانية كابول فى عملية هجومية منسقة ضد عدة أهداف، من بينها القصر الجمهورى وبنوك ومتاجر ووزارات حكومية وهى العملية الأشرس من نوعها منذ نحو عام. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذى جاء فى الوقت الذى كان فيه 14 وزيراً من وزراء حكومة الرئيس الأفغانى حامد كرزاى يؤدون اليمين الدستورية مما دفع قوات الأمن الأفغانية إلى تطويق أجزاء من وسط العاصمة. وبعد ساعة من بدء الهجمات، استمر دوى الانفجارات وإطلاق النار من أسلحة أوتوماتيكية فى منطقة القصر الرئاسى، وفر العديد من الأشخاص من المنطقة التى تشهد المعارك، وهى حى تجارى مزدحم عادة، وذلك بعد أن دوى انفجار شديد تلته انفجارات أقل عنفا وإطلاق نار. وسقط 5 قتلى و38 مصابا حصيلة أولية فى الانفجارات بينهم 4 انتحاريين فى حين حاول مهاجمون آخرون اقتحام البنك المركزى ووزارة المالية المحاذيين للقصر الجمهورى ومبان حكومية أخرى. وفى سياق متصل، أعلن الناطق الرسمى باسم الرئاسة الأفغانية وحيد عمر أن الرئيس حامد كرزاى سيقدم خطة جديدة للمصالحة مع الفصائل المتمردة فى إطار مؤتمر لندن المرتقب.
