نفذت أمس حركة طالبان أفغانستان هجمة عنيفة استهدفت عدد من أهم مواقع العاصمة كابول من بينها القصر الرئاسي. وهاجم أكثر من 20 مسلحاً عدة مواقع في أنحاء العاصمة الأفغانية في عملية هجومية منسقة ضد عدة أهداف منها عدد من البنوك، والمحلات، والوزارات حكومية، وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص بينهم رجال شرطة وضباط مخابرات أفغان في أشرس هجوم على كابول منذ نحو عام. وبينما أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم الذي جاء في الوقت الذي كان فيه عدد من وزراء حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي يؤدون اليمين الدستورية قائلة: إن عدد عناصرها المشاركين في الهجوم 20 فقط، فيما قال مسئول أمني أفغاني إن نحو 30 مسلحاً يشاركون في الإشتباكات التي قتل فيها 3 أشخاص. وقالت وزارة الصحة الأفغانية إن 13 شخصا على الأقل قد أصيبوا في الاشتباكات بين عناصر طالبان وقوات الأمن الأفغانية معظمهم مدنيون، بينما أعلن حلف شمال الأطلسي أن الشرطة الأفغانية قتلت مسلحين اثنين على الأقل في الاشتباكات عند مركز تجاري بالعاصمة. على الجانب الآخر، أعلن مصدر أمني "مقتل عدد من رجال الشرطة وضباط المخابرات" في هجوم بسيارة ملغمة خارج مركز تجاري في كابول. وذكر مصدر آخر أن مسلحين بعضهم يرتدي سترات ناسفة هاجموا عددا من المواقع في وسط كابول من بينها محل ضخم قرب وزارة العدل، وعدد من الوزارات. وفي هذه الأجواء سمع إطلاق النار وانفجارات مدوية في أنحاء كابول في أشرس هجوم على العاصمة الأفغانية منذ نحو عام، وقال مسئول الأمن أمير محمد "في الوقت الذي طوقت فيه قوات الأمن الأفغانية أجزاء من وسط العاصمة فإن "انتحاريين قد تمركزوا في عدة مبان من بينها بنوك ومراكز تجارية".. ولم يكن لديه معلومات عن الخسائر في الأرواح