استقبلت حركة طالبان الحكومة الأفغانية الجديدة بهجمات انتحارية استهدفت القصر الرئاسي وعدة وزارات ومباني حكومية. في قلب العاصمة كابول وأدت الانفجارات التي هزت العاصمة الي مقتل خمسة أشخاص من بينهم ضابط في الشرطة وجندي افغانيان وطفل واصابة 35 شخصا بجروح هم 18 مدنيا و10 من عناصر قوات الامن الافغانية. وقع الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي فيما كان 14 وزيراً في حكومة الرئيس المنتخب حميد كرزاي يستعدون لأداء اليمين الدستورية، وفقاً لما كشفته العضو في البرلمان الأفغاني، فوزية كوفي. قال متحدث لشبكة تولو التليفزيونية الخاصة ان اربعة مهاجمين قتلوا، مما يرفع حصيلة الهجمات المنسقة التي شنتها حركة طالبان في العاصمة إلي سبعة قتلي حتي الآن. احتل عدد غير معروف من الانتحاريين المدججين بالاسلحة عددا من المباني الحكومية والمراكز التجارية في وسط العاصمة دون أن تتمكن القوات الافغانية والدولية من الاقتراب منهم لاكثر من ثلاث ساعات. قال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري إن معظم المباني التي سيطر عليها المسلحون تم تحريرها وان فرق الاطفاء تتحرك لاخماد النيران التي اندلعت. وقال "ما زال هناك بعض المقاومة في دار السينما" في اشارة الي سينما قريبة من وزارة العدل. قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم قيادة طالبان "هذا من فعلنا. والاهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي". من جهة أخري، يتبادل مسئولان عن مشروع تابع لمنظمة إغاثة ألمانية اتهامات باختلاس أموال تقدر بمئات الآلاف من اليورو كانت مخصصة لإقليم قندز المضطرب شمالي أفغانستان.