كلمة لوغاريتمات ربما لا تعبر تعبيراً كافياً عما يحدث وعما هو متوقع حدوثه من أحداث داخل اتحاد مغارة على بابا الفضائية فى الأيام القادمة. ما حدث من تغيرات وفصول كثيرة فى الفترة القصيرة الماضية يجعل أكثرنا خبرة وحنكة يقف حائراً ولا يستطيع قراءة صفحة واحدة من مستقبل اتحاد الكرة فى الأيام والشهور القادمة.. أصدقاء الأمس ليسوا أصدقاء اليوم ولا الغد. الجميع انقلبوا على بعضهم، الاتحاد تحول إلى أحزاب وفرق، والحزب الأكبر هو حزب الوسط الذى يمسك العصا من منتصفها خوفاً من الإفصاح عن الهوية، وتأتى الرياح عكس ذلك فيجرف إلى الخارج مع غيره. النفوس لم تعد صافية وفى الغالب لن تصفى، الاتهامات أصبحت تتطاير كأوراق الشجر فى الخريف. ■ هناك سؤال يحيرنى وفى نفس الوقت يقلقنى، هل فى مثل هذه الظروف والانقسامات سوف يستطيع رجال مغارة على بابا إدارة الدورى العام الذى بدأت مسابقاته الأسبوع الماضى؟ وهل يستطيعون تقديم الإمكانيات والمساعدات المالية والمعنوية إلى المنتخبات ؟ وماذا يفعلون فى مسلسل مشكلة جدو وريعو وغيرهما من المشاكل؟ ماذا يكون موقف السادة الأعضاء عند أول إخفاق للحكام فى المسابقة، خاصة أن منهم من يتربص لرئيس اللجنة ويود فشله اليوم قبل غد. المشكلة بالبلدى فى رأيى تكمن فى أن لحم اتحاد الكرة قد ذاقه الجميع، والقاعدة الآن هى الاعتراض واتهام الاتحاد بعدم الحياد، وأن الاتحاد ضعيف ولا يستطيع إصدار قرار صارم، لم يعد أحد يخشى الاتحاد، والعادى أن جميع تصريحات مسؤولى الأندية تهاجم الاتحاد ولجانه. ■ واتحاد الكرة ينتظر فى الأيام القليلة المقبلة تجديد عقود الدعاية وعقود البث الفضائى، وبلاشك أنهما سوف يثيران الكثير من اللغط خاصة أنها عقود بالملايين، وأنا واثق من أنه ليس أمام اتحاد الكرة غير أن يكونوا فى منتهى الشفافية فى هذين الموضوعين، خاصة أن الجميع ووسائل الإعلام يقفون بالمرصاد وتتربصون بأى مخالفة قد تحدث.